قال الدكتور ألبرت فوس، أستاذ الدراسات الشرقية والإسلامية بجامعة «كولن» الألماني، إن المتطرفين يستخدمون الدين الإسلامي كحجة وذريعة لتطرفهم، هم يهربون من مواجهة مشاكلهم الاجتماعية وظروفهم الاقتصادية الصعبة في مجتمعاتهم، وبالتالي ينقمون على المجتمع، في الوقت الذي تغذي فيه الجماعات الإرهابية رءوس الشباب بأفكار الكراهية تجاه المجتمعات، وهنا علينا أن نفرق بين الشباب الذين ينضمون للمتطرفين، وهم أصلا يعيشون في أوروبا، وشباب الدول العربية، ذلك أن أوروبا لا توجد لديها مشاكل اقتصادية، ولكنهم يستغلون الفوارق الثقافية لتأليب الشباب ضد المجتمع الأوروبي الذي يعيشون فيه، خاصة أن هؤلاء الشباب لديهم إشكالية في هويتهم، بين الانتماء للمجتمع الأوروبي الذي ولدوا فيه، والانتماء لهويتهم العربية والإسلامية التي هي جذورهم. وأضاف فوس ل"البوابة نيوز"، أنه بالنسبة للشباب الذين يعيشون في الدول العربية، فهناك مشاكل اقتصادية حقيقية يرونها تواجههم، وبالتالي تستطيع هذه الجماعات ملء صدور الشباب بالحقد على مجتمعاتهم.