في اليوم الثالث للدورة التدريبية التي نظمها المجلس القومي للمرأة بعنوان "المرأة والقضايا السكانية من المنظور الإسلامي" بالتعاون مع المركز الدولي اللإسلامي للدراسات والبحوث السكانية بجامعة الأزهر، وصندوق الأممالمتحدة للسكان، وتستهدف واعظات وزارة الأوقاف، تحدث الدكتور أحمد رجاء عبد الحميد أستاذ الصحة الإنجابية بالمركز في موضوع "التباعد بين فترات الحمل من المنظور الطبي". وأكد أن وفيات الأمهات والأطفال مرتبطة باستعمال وسائل تنظيم الأسرة، موضحًا أن هذه الوسائل تستهدف الحفاظ على صحة الأم والطفل، وعرض خريطة وفيات الأمهات والأطفال بالعالم، الدول الأكثر استخداما لوسائل تنظيم الأسرة هي التي تقل فيها معدلات وفيات الأمهات والاطفال، كما أشار إلى أن علماء الأزهر أجمعوا على أن تنظيم الأسرة مباح، وذلك بموافقة الزوجين، كما شدد على أهمية الرعاية الصحية للأم الحامل. واستعرض "عبد الحميد" فوائد التباعد بين فترات الولادة، حيث أثبتت الدراسات أن حبوب منع الحمل تقي من أمراض سرطانية، فضلا عن أهميتها في تقليل معدلات الوفيات خاصة بين الأطفال وحديثي الولادة، وتقليل المشكلات الصحية، إلى جانب مالها من أهمية اقتصادية تنعكس على التنمية. وشدد على ضرورة تغيير النظرة إلى تنظيم الأسرة على أنه استثمار يهدف لرفع المستوى التعليمي والصحي، وأن تكون برامج تنظيم الأسرة جزءا لا يتجزأ من خدمات الرعاية الصحية، كما استعرض وسائل تنظيم الأسرة، ومن أهمها الرضاعة الطبيعية.