كشفت تقارير حقوقية انتهاكات نفذتها ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران في حق النساء في صنعاء، وذلك ضمن الانتهاكات التي ارتكبتها الميليشيات ما بين القتل، والإصابة، والتشويه، والاعتقالات، والتحرش الجنسي والعنف، وقتل أو جرح رءوس الأسر المعيشية، وتشريد الآلاف من النساء. واستندت المراكز البحثية على دراسات ميدانية ومعلومات موثقة، وأثبتت الوقائع قيام ميليشيات الحوثيين وإيران في الفترة من 1 يناير حتى 31 يوليو 2017م، بقتل 43 امرأة وإصابة 119 أخريات نتيجة لعمليات القصف الممنهج للأحياء السكنية. ووثقت تقارير حقوقية، ضلوع ميليشيات الحوثي الإيرانية في عمليات تهجير بقوة السلاح في حق 9517 أسرة في تعز وحدها جنوب غربي اليمن، تضم تلك الأسر أكثر من 800 ألف نسمة، وتشكل النساء فيها 60% من المهجرين و25% أطفال، وذلك في الفترة من سبتمبر 2015م - أكتوبر 2017. وأفادت تقارير الناشطين في مجال حقوق الإنسان، بزيادة حالات العنف والخوف، فضلًا عن انتهاكات مختلفة أخرى من بينها تسرب آلاف الطالبات من التعليم، وتزايد معدلات الفقر والبطالة والتسول. وقالت: إن النساء في اليمن تعرضن من قبل الحوثيين منذ سبتمبر 2014، للتحرش اللفظي والجنسي، والتهديد بالاغتصاب، ومنعهن من العمل، ونالهن النصيب الأكبر من الأذى والمضايقات من قبل الميليشيات في المدن والمناطق التي تسيطر عليها، ليصل بحسب صندوق الأممالمتحدة للسكان بالإبلاغ عن 10 آلاف قضية عنف ضد النساء في اليمن. وفي تقرير لمنظمة "عدالة" للحقوق والحريات، أكدت فيه مقتل 230 امرأة وجرح 188 أخريات على أيدي الميليشيات أثناء اجتياح محافظتي عدن ولحج في الشهر الواحد تقريبًا. في حين أشار تقرير لوزارة حقوق الإنسان في اليمن إلى مقتل وجرح 1665 امرأة يمنية بنيران الحوثيين من ليلة سقوط العاصمة صنعاء في 2014، ورصد التقرير 23 حالة اختطاف والاعتداء على 66 أخريات. وكان الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، أحال ثلاثة تقارير صادرة عن اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان من قبل الحوثيين، والمتضمنة نتائج أعمالها للعامين الماضيين إلى النائب العام، وتضمنت رصد وتوثيق وحفظ ما يقرب من 18 ألف حالة موزعة على أكثر من 20 نوعًا من الجرائم العرقية وانتهاكات حقوق الإنسان.