يختلف الذوق الفنى باختلاف العصور والأماكن، وعلى حسب الأوضاع السياسية والاجتماعية والاقتصادية، ويتأقلم عليه المجتمع، وفق هذه المحددات، فالأغانى الشعبية عرفها المصريون منذ سنوات عدة، وارتبطت فى وجدانهم بفنانين عظماء مثل أحمد عدوية وحنان ماضى وعلى حميدة. الأغانى الشعبية تبدلت اليوم ليحل مكانها ما يعرف ب«المهرجانات الشعبية»، وانتشرت فى جميع أنحاء الجمهورية، بل فى وسائل المواصلات والأفراح؛ لتتحول إلى ظاهرة من الصعب إخفائها، وأصبح صيتها فى بلاد العالم؛ لما فيها من موسيقى يتفاعل معها الأجانب. «تيتو وبندق» من فرقة الدخلاوية، تمكنا من إنتاج مهرجانات خاصة بهما، وانتشرت بشكل ملحوظ فى الأفراح، بل وتواجدت فى موبايلات الفتيات، لارتباطها بهما. حسن محمد الملقب ب«تيتو»، ومحمود محمد الشهير ب«حودة بندق»، أحدهما بدأ مسيرته الفنية منذ الصغر وشارك فى التمثيل والظهور فى المسلسلات، واتجه إلى الغناء، إيمانا منه بأهمية الموسيقى فى حياة كل فرد، كما هاجم كل منهما الإعلامى وائل الأبراشي، بعد الهجوم الذى شنه فى إحدى حلقات برنامجه على المهرجانات الشعبية التى وصفها ب«إفساد الذوق العام»، بقولهما: «لم نجد سببًا للهجوم علينا سوى نظرة التعالى من المنتقدين، للتقليل من شأننا بعد الانتشار الواسع والنجاحات التى حققناها، كفاية إساءة لينا»، كانت هذه الكلمات التى دافعا بها عن فنهما خلال لقائهما مع «البوابة». يقول حودة بندق: «وأنا عندى 6 سنين، بدأت أغنى وكنت بتلخبط كتير فى الأول، بس حبى للمجال ده والموهبة اللى عندي، قدرت أنميها واحدة واحدة، والفضل لوالدى اللى كان دايمًا بيشجعني، واتلقبت ببندق على اسمه»، ويشير إلى أنه شارك فى العديد من المسلسلات، كأدوار ثانوية وقام بالغناء فيها، كمسلسل الزوجة الرابعة مع الفنان مصطفى شعبان وغيرها كتير؛ ليستقر فى المهرجانات الشعبية وينضم إلى فرقة الدخلاوية، ويتابع: «ويا بنات طعمين حلوين، أكتر المهرجانات اللى علقت مع الناس وبالتحديد البنات، وفخور بعملها مع تيتو». ويضيف «تيتو» أنه لم يكتشف موهبته سوى بالغناء مع نفسه، وكان يميل إلى سماع صوت المطرب حمادة هلال، ويسعى دائمًا إلى تقليده والوصول إلى طبقة صوته، ومع الوقت فكر فى غناء المهرجانات الشعبية مع فرقة الدخلاوية، ولكن بكلمات لها مدلول فى الحياة، وهذا ما تم بالفعل، وقام بغناء عدة مهرجانات ذات معنى يعكس الصورة على الواقع. ويختتم: «بحلم أكون زى حمادة هلال وأوصل للعالمية، وفخور بالعمل مع فريق الدخلاوية، ومهرجان الجلاد، من أفضل الكلمات اللى نقلناها عن الواقع».