تصدرت قضايا الإرهاب والتعاون في صناعة الطاقة مناقشات الدورة الرابعة عشرة لمنتدى التعاون بين كوريا الجنوبية والشرق الأوسط، المنعقد في سول، بعنوان "نحو رؤية جديدة للتعاون بين كوريا والشرق الأوسط". وأكد نائب وزير الخارجية الكوري الجنوبي، تشو هيان، أن كوريا الجنوبية ومنطقة الشرق الأوسط تعانيان من الإرهاب، قائلا إنه في حين يعاني الشرق الأوسط من إرهاب الجماعات المتطرفة، تعاني بلاده من إرهاب كوريا الشمالية، مؤكدا قدرة بلاده على تنظيم دورة لألعاب الأوليمبية الشتوية في فبراير المقبل، رغم التهديدات الأمنية. ولفت تشو، في كلمة ألقاها خلال منتدى التعاون بين كوريا والشرق الأوسط، اليوم الثلاثاء، أن كوريا الشمالية أطلقت خلال العام الجاري 19 صاروخا، 6 منها في شهر سبتمبر الماضي، وهذا يُبرز حجم التهديد الذي تمثله بيونج يانج، مشيرا إلى أن سول تسعى للحوار مع جارتها الشمالية، قائلا إن السلام أمر يمكن تحقيقه. وأشاد نائب وزير الخارجية بموقف الدول العربية، ووصفها بأنها قامت بدورها على أكمل وجه، خاصة فيما يتعلق بالالتزام بقرارات مجلس الأمن المتعلقة بالعقوبات المفروضة على كوريا الشمالية. ورأى تشو أن الفعاليات المشتركة بين كوريا الجنوبية والوطن العربي، مثل هذا المنتدى، تساهم بشكل كبير في تعزيز العلاقات والتفاهم بين الجانبين، كما أنها تعد فرصة جيدة لتبادل الخبرات والتعاون المشترك مما يساعد في تحقيق الرخاء وتدعيم السلام في المنطقتين. وقال المسئول الكوري إن بلاده تسعى لتوسيع مجالات التعاون الاقتصادي مع الدول العربية ليشمل الطب والصناعات الدوائية وتكنولوجيا المعلومات والطاقة المتجددة وبناء المدن الذكية، وكذلك تدعيم التعاون بين شعوب المنطقة وكوريا، مشيرا إلى وجود حوالي 10 آلاف طالب عربي يدرسون في الجامعات الكورية. من جانبه، قال الدكتور سوه تشونج ها، رئيس معهد جيجو للسلام بكوريا، إن كلا من كوريا الجنوبية والدول العربية واجهت العديد من التحديات خلال هذا العام، منها الهجوم الإرهابي الأخير على مسجد بسيناء، والحرب الدائرة في سوريا والعراق، وكذلك الوضع في فلسطين. وأضاف أن أحد أهم نتائج المنتدى هي إزالة الحواجز بين كوريا ومنطقة الشرق الأوسط، لافتا إلى أن المنتدى يسعى هذا العام للقضاء على التحديات التي تواجه الجانبين سواء الأمنية أو الاقتصادية. بدوره، لفت الدكتور روبرت ماسون، مدير معهد دراسات الشرق الأوسط بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، إلى أن المنتدى سيساهم بشكل فعال في تقديم حلول للقضايا التي تواجه المنطقة، بالإضافة إلى دعم التعاون الاقتصادي والسياسي بين الجانبين.