أعلن محافظ أسوان اللواء مجدي حجازي عن بدء الخطوات التنفيذية لإنشاء مكتبة مصر العامة بتكلفة تقديرية تصل إلى 20 مليون جنيه والتي ستدعمها وزارة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري، وذلك بالتنسيق مع الإدارة المركزية لمكتبات مصر العامة برئاسة السفير عبد الرؤوف الريدي، فضلاً عن الاستعانة ببعض الجهات المانحة ورجال الأعمال. جاء ذلك أثناء عرض استشاري كلية الهندسة بجامعة أسوان الدكتور محمد زكريا والدكتور أيمن رجب، التصور العام والتصميمات المبدئية لإنشاء هذا الصرح الثقافي والمعرفي بحضور مديري الإسكان والمكتب الفني. وأكد اللواء مجدي حجازي على أن إنشاء مكتبة مصر العامة يأتي ضمن استثمار المقومات السياحية والتاريخية والثقافية والتراثية لأسوان، وخاصة أنها ستكون بمثابة منارة علمية وثقافية لإثراء الحركة الفكرية وتوعية الشباب، بجانب أنها ستعتبر من أهم المرافق المعلوماتية التي ستعمل على اختيار وانتقاء وتقديم كافة الخدمات المعلوماتية والتثقيف العام، بالإضافة إلى عقد الندوات والمؤتمرات والعروض المسرحية ومعارض الكتب. ووجه المحافظ القائمين على تنفيذ هذا العمل إلى مراعاة الشكل الجمالي لواجهة المكتبة بما يتناسب مع الطراز المعماري الأسواني، علاوة على ضرورة إنشاء مسرح مكشوف ضمن التخطيط العام للمكتبة لإفساح المجال أمام تعدد وتنوع الأنشطة الثقافية والفنية والمسرحية وهو الذي يتوازى مع أهمية توافر وحدات وأقسام لإخراج ومونتاج الأعمال الفنية والأفلام التسجيلية للمساهمة في تسويق أسوان بالشكل الذي يتناسب مع إمكانياتها ومقوماتها السياحية والاقتصادية والثقافية. وكشف مجدي حجازي عن أنه روعي اختيار موقع متميز لمكتبة مصر العامة، وذلك أمام مبنى الإذاعة والتلفزيون وفي مدخل كورنيش النيل ليكون المبنى في استقبال القادمين من مطار أسوان الدولي، وأيضاً سيكون حلقة وصل بين المتحف النوبي والمقابر الفاطمية وفندق كتراكت وكاتدرائية الأرثوذكس وحديقة فريال التاريخية ولفت إلى أن المكتبة ستشمل جراج متعدد الطوابق لاستيعاب أكبر عدد من السيارات لتخفيف التكدس المروري الذي تشهده منطقة وسط المدينة وكورنيش النيل. من جانبهم، عرض استشاري كلية الهندسة الدكتور محمد زكريا والدكتور أيمن رجب التصميمات المبدئية والبرنامج الزمني لإنشاء مكتبة مصر العامة والتي ستقع على مساحة 3247 م2 منها ألف متر مربع لمبنى المكتبة الذي سيتكون من 4 أدوار هي البدروم وأرضى بجانب طابقين علويين، بينما سيتم استغلال باقي المساحة كمسطحات خضراء وعناصر مائية وأماكن جلوس وممرات. وأكدوا على أن مبنى المكتبة سيشمل قاعات الاطلاع والمؤتمرات الكبرى متعددة الأغراض والمكتبة الإلكترونية ومعامل الحاسب الآلي وصالة المخطوطات والخرائط النادرة، علاوة على صالة الوسائل السمعية والبصرية وأقسام الفهرسة والتجليد، فضلاً عن دورات المياه العمومية والكافتيريا، موضحين بأن البرنامج الزمني لإنشاء المكتبة سيشمل مراحل الرسومات والدراسات وحصر الأعمال مع وضع التصميمات النهائية ثم الرسومات التنفيذية والمعمارية والإنشائية وذلك خلال 3 سنوات، حيث تمت مراعاة الاعتماد على الطاقة الشمسية المتجددة حتى تكون المكتبة صديقة للبيئة فضلاً عن خفض استهلاك الكهرباء.
