برلمانيون: يجب مواجهة الإرهاب بإجراءات عاجلة

أدان أعضاء مجلس النواب، حادث تفجير مسجد الروضة بمحافظة شمال سيناء، وما ترتب عليه من سقوط جرحى ومصابين، واصفين الجماعات الإرهابية بأنها «لا دين لها»، وطالبوا بعقد اجتماع عاجل فى جلسة عامة للوقوف على حيثيات الحادث وأبعاده والجهات التى تقف وراءه، مشددين على ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لمواجهة الإرهاب الأسود الذى امتد حتى إلى بيوت الله.
فمن جانبه، اعتبر النائب يحيى كدوانى، وكيل لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، أن الحادث الذى استهدف المصلين بمسجد الروضة بشمال سيناء أثناء صلاة الجمعة، لم يكن بالمصادفة، فهذه ردود أفعال على ما تم كشفه من حيل منظمات الإرهاب العالمية لإخضاع الدولة المصرية والنيل منها.
وأضاف كدوانى، أن العمليات الإرهابية قد تحول فكرها من استهداف الشرطة والقوات المسلحة إلى استهداف للمدنيين، مؤكدًا أن هذه العمليات تقوم بها عناصر مأجورة من دول تريد إخضاع الدولة المصرية.
وطالب بضرورة تكاتف الدولة والمواطنين بجميع طوائفهم لكشف الجماعات الإرهابية لتقديمها للمحاكمة أمام دول العالم، لكشف من وراءها ويقوم بتمويلها، وكذلك عقد جلسة عاجلة للوقوف على أسباب الحادث والتحرك الدبلوماسى والبرلمانى الرسمى لدى مجلس الأمن والمنظمات الدولية لإدانته، وإصدار قرار رسمى من مجلس الأمن باعتبار جماعة الإخوان جماعة إرهابية، وفرض عقوبات دولية على كل من قطر وتركيا.
وبدوره، استنكر النائب إيهاب الطماوى، أمين سر لجنة الشئون الدستورية والتشريعية بمجلس النواب، الحادث الإرهابى الآثم الذى استهدف جموع المصلين بمسجد بئر العبد، قائلًا: «إن قوى الشر أصابها الإحباط واليأس، بسبب الضربات الأمنية الناجحة المتتالية التى أثمرت عن خسائر فادحة لتنظيمات إرهابية مدعومة من دول تؤوى وتدعم وتروج للأفكار المتطرفة التى تستخدم الإرهاب لهدم الدول إفقادها أمنها وسلامها».
وأضاف الطماوى، أن مواجهة قوى الشر الآن مع الشعب المصرى بكل أطيافه وفئاته، خصوصا أن جموع المصريين تدعم القوات المسلحة الباسلة وأبطال الشرطة المصرية فى تلك الحرب الشرسة، والتى حتما سينتصر فيها المصريون وستسقط قوى الشر».
وفى السياق ذاته، أدانت النائبة سعاد المصرى وكيل لجنة المشروعات الصغيرة بالبرلمان، الحادث الإرهابى الذى وقع اليوم بشمال سيناء، حيث اقتحم عدد من الإرهابيين مسجد الروضة الكائن فى قرية الروضة غرب العريش، وفجروا عبوة ناسفة بمحيط المسجد أثناء أداء صلاة الجمعة أمس، وتسبب الانفجار فى استشهاد وإصابة عدد كبير من المصلين.
وفى السياق نفسه، قدمت النائبة نادية هنرى، عضو اللجنة الاقتصادية بمجلس النواب، التعازى إلى أهالى المصلين الذين استشهدوا فى الحادث، وقالت: «هكذا الإرهاب لا يفرق بين مدنى وعسكرى، أو كنيسة ومسجد، أو مسلم ومسيحى»، مشيرة إلى أن الهدف هو إسقاط الوطن وتماسكه وليس الجيش والشرطة أو المسلمين والمسيحيين.
ونعت النائبة سعاد المصرى، وكيلة لجنة مشروعات البرلمان، شهداء مصر الأبرياء الذين استشهدوا أمس على يد تلك المجموعة الإرهابية الحقيرة، التى تستهدف الآمنين العزل أثناء تأدية فريضة الله، متمنية الشفاء العاجل للمصابين.
ومن جانب آخر، أدان اللواء نور عبدالرازق، عضو لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، العملية الإرهابية، ووصفها بالعمل الخسيس، وأكد أن الجماعات الإرهابية تلفظ أنفاسها الأخيرة، معتبرا ما تقوم به الآن ما هو إلا «حلاوة روح».
وأكد «عبد الرازق» ل«البوابة» أن ما حدث يأتى ردًا على ضربات القوات المسلحة لهذه الجماعات، مؤكدا أن هناك مؤامرة وحربا إرهابية مستعرة على مصر من كل حدودها، لنشر الفوضى ولزعزعة استقرارها.
ووصف منفذى هذا التخطيط بأنهم «لا دين لهم»، وهدفهم قطع الطريق على مصر.
وفى الصدد نفسه، أدان اللواء شكرى الجندى، وكيل اللجنة الدينية بمجلس النواب، العملية الإرهابية، وأوضح أن كل الجماعات التكفيرية تستغل اسم الدين فى القتل والدمار والتخريب لخدمة أعداء الوطن، مشيرا إلى أنهم ينفذون مخططات أجنبية لتفتيت الدول الإسلامية.
وشدد وكيل اللجنة الدينية، على ضرورة تفعيل العدالة الناجزة ضد كل الإرهابيين الذين يسعون فى الأرض فسادا، مطالبا الشعب المصرى بأن يقف خلف الجيش والشرطة وقيادته الحكيمة لتحقيق الخير لمصر؛ لتعود لقيمتها وقامتها العربية والإفريقية والإسلامية والعالمية رغم أنف كل حاقد وحاسد وفاسد.