أدانت فرنسا بشدة اليوم الإثنين المعاملة غير الإنسانية والعنف الذي يتعرض له المهاجرون في ليبيا، واصفة إياهما بالممارسات الدنيئة والصادمة للضمير العالمي. وقالت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الفرنسية في بيان لها: إن فرنسا أحيطت علما بالتحقيق الذي فتحته السلطات الليبية في هذا الشأن وتأمل أن يسفر عن نتائج في اسرع وقت. وأضافت المتحدثة أن باريس تذكر، كما فعل وزير الخارجية جون إيف لودريان في 4 سبتمبر، السلطات الليبية بواجب توفير الحماية والمساعدة للمهاجرين المتواجدين بليبيا وبضرورة تعاونها الكامل مع المنظمة الدوليّة للهجرة والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين المدعومتين من فرنسا، معتبرة أن مصداقية حكومة الوفاق الوطني وكل اللاعبين في ليبيا الذين يمكنهم مساعدة المهاجرين على المحك. وأكدت المتحدثة أنه بموجب تعهدات قمة باريس في 28 أغسطس، فإن فرنسا تؤكد إصرارها على مكافحة مع شركائها الأوروبيين والأفارقة عمليات الاتجار بالمهاجرين، بكل اشكالها وكذلك النموذج الاقتصادي لشبكات التهريب. وأشارت إلى مهمة المكتب الفرنسي لحماية اللاجئين وعديمي الجنسية (اوفبرا) في النيجر الذي يقوم بمقابلة طالبي اللجوء الذين تم إجلاؤهم من ليبيا من قبل مفوضية اللاجئين. واستبعدت المتحدثة أنه يكون هناك حل دائم للعنف والاتجار بالبشر الذي تمارسه الشبكات الإجرامية إلا من خلال تسوية سياسية شاملة وبدعم من جيش موحد تحت سلطة مدنية، مشددة على أن فرنسا استكمالا للاجتماع الذي استضافته في 25 يوليو وبالتعاون مع الاتحاد الأوروبي والشركاء الإقليميين، لا تدخر أي جهد في هذا الشأن إلى جانب دعمها لوساطة الأممالمتحدة. واختتمت المتحدثة باسم الخارجية الفرنسية بأن الاتجار في البشر يتطلب التزاما أكبر من المجتمع الدولي ولا سيما من الأممالمتحدة، مشيرة إلى أن فرنسا، بناء على ذلك، ترحب بالاجتماع حول الهجرة الذي تنظمه الأممالمتحدة غدا بطرابلس.