أعلن اتحاد كتاب وأدباء الإمارات ترحيبه بالتوصيات التي خرج بها ملتقى الإمارات للإبداع الخليجي، بعد انتهاء فعاليات دورته الرابعة. جاء ذلك على لسان حبيب الصايغ، رئيس مجلس إدارة الاتحاد، الذي قال: "إن الاتحاد ينظر إلى بيان لجنة التوصيات على أنه لائحة مقررات واجبة التنفيذ، وسيبدأ فوراً بمناقشتها والبحث في طرق تفعيلها، بل سنعمل على الإضافة إليها وإغنائها بما يعطي الملتقى زخماً أكبر، ويؤكد مصداقيتنا في احتضان مثل هذه المشروعات، وتبنيها، ورعايتها". وأضاف الصايغ: "من الضروري هنا الإشارة إلى أن الملتقى عقد بالتزامن مع قمة مجلس التعاون الخليجي في الكويت، ما يعطي الملتقى بعداً رمزياً خاصاً، يؤكد تلاحم المسارين السياسي والثقافي في المشروع النهضوي والتنموي الشامل الذي تشهده المنطقة"، وتابع الصايغ: "لقد كان ملتقى الإمارات للإبداع الخليجي تجسيداً عملياً لقيم الجمال والإبداع والفن والسلام والتنوير التي ننادي بها دائماً في مشروعنا النهضوي في مختلف مستوياته، وهي القيم التي أرسى دعائمها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، مؤسس الدولة، ورسخها وعمّق حضورها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، ومعه إخوانه أصحاب السمو حكام الإمارات". وبدورها قالت أسماء الزرعوني، نائب رئيس اتحاد كتاب وأدباء الإمارات والأمين العام للملتقى: "إن الإبداع الخليجي لا يمكن اختزاله في ملتقى أو مؤتمر، لكنها محاولة لتسليط الضوء على جوانب معينة فيه، ونحن في اتحاد الكتاب نحاول دائماً أن يكون لنا دور في ذلك، لأن الهوية واحدة والشواغل واحدة وظروف العمل واحدة، سواء كنا نتحدث عن امتدادنا الخليجي أو العربي". وأضافت: "من الضروري هنا توجيه الشكر إلى جميع الجهات التي ساهمت في إنجاح الملتقى، وعلى رأس هذه الجهات وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، ومعالي الوزير الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، إضافة إلى المؤسسات الأخرى التي جسدنا وإياها مبدأ التشاركية في الأداء بما فيه خدمة المصلحة الوطنية". كانت لجنة التوصيات المنبثقة عن أعمال الدورة الرابعة لملتقى الإمارات للإبداع الخليجي قد أصدرت تقريرها، وجاء فيه: "اجتمعت لجنة التوصيات المنبثقة عن أعمال الدورة الرابعة لملتقى الإمارات للإبداع الخليجي الذي ينظمه اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، والتي انعقدت في الفترة من 9 إلى 11 ديسمبر 2013 تحت عنوان (الرواية الخليجية.. إبداع متجدد)، وذلك بمشاركة نخبة من المبدعين والنقاد من دول مجلس التعاون الخليجي واليمن والعراق، إضافة إلى السودان كضيف شرف، ونوقشت حسب محاوره قضايا الرواية الخليجية والعربية، وتبادلت اللجنة الرأي حول وقائع الملتقى، وانتهت إلى أنه كان خطوة جادة لتفعيل الحراك الثقافي في المنطقة العربية عامة، ومنطقة الخليج على نحو خاصّ، عبر إتاحة الفرصة أمام المثقفين والمبدعين للقاء والتواصل، مما سينعكس إيجاباً بالتأكيد على تجاربهم ويغنيها، ويفتح أمامها آفاقاً جديدة. وقد لفت نظر اللجنة وسائر الأدباء والمبدعين المشاركين في الملتقى حفاوة الاستضافة وحسن التنظيم، كما استرعى انتباهها الحرص على وجود تمثيل مناسب لجميع أجيال المبدعين واتجاهاتهم ومدارسهم الفنية، إضافة إلى التغطية الإعلامية الناجحة التي رافقت أعمال الملتقى وفعالياته.