رائدان ينهيان بنجاح جولة السباحة الأولى خارج المحطة الفضائية

سبح رائدا فضاء امريكيان خارج المحطة الفضائية الدولية لخمس ساعات ونصف يوم السبت وأتما بنجاح الخطوات الأولى في إصلاح نظام للتبريد بالمحطة.
وارتدي رائدا وكالة الفضاء الامريكية (ناسا) بزتين مطورتين بعد تزويدهما بأنبوب للتنفس تحسبا لتسرب للمياه.
وجولة السباحة في الفضاء التي جرى بثها مباشرة على تلفزيون ناسا هي الأولى للوكالة منذ يوليو تموز عندما بدأت خوذة بزة الفضاء الخاصة برائد الفضاء الإيطالي لوكا بارميتانو تمتليء بالماء وهو وضع كان يمكن أن يتسبب في غرقه.
ولم يكتشف أي تسرب للمياه أثناء السباحة في الفضاء يوم السبت وهي الأول في مهمتين أو ربما ثلاث مهام لإتمام مهمة إصلاح نظام التبريد.
وجاءت مهمة يوم السبت بعد إغلاق واحد من نظامي التبريد بالمحطة في 11 ديسمبر كانون الأول مما أجبر الطاقم على وقف تشغيل المعدات غير الضرورية وعشرات التجارب العلمية.
ورغم ان أفراد طاقم المحطة ليسوا في خطر إلا أن نظام التبريد المتبقي لا يمكنه خدمة ثلاثة مختبرات ووحدات أخرى في الجزء الأمريكي من المحطة التي تكلفت مئة مليار دولار وشاركت فيها 15 دولة. وللجزء الروسي من المحطة نظام تبريد منفصل.
وحاول المهندسون في مركز جونسون للفضاء في هيوستن بطرق مبتكرة الالتفاف حول صمام يعتقد انه معطوب بمضخة نظام التبريد لكن مع ضيق الوقت قرر مديرو المهمة أن يقوم رائدا الفضاء بإبدال المضخة الموجودة خارج المحطة بأخرى.
وأنهى مهندسا المحطة ريك ماستراشيو ومايك هوبكنز جولة السباحة الاولى خارج المحطة -التي بدأت الساعة 7.01 صباحا بتوقيت شرق الولايات المتحدة (1201 بتوقيت جرينتش) اليوم السبت- قبل حوالي ساعة من الموعد المتوقع.
وتمكن الاثنان من فصل المضخة القديمة ورفعها من على حاملها المثبت بالجسم الخارجي للمحطة وهي مهمة كان من المقرر أن تتم في الجولة الثانية يوم الاثنين. ومن المنتظر ان يقوما بجولة ثالثة يوم الأربعاء إذا اقتضت الحاجة.
وقال ماستراشيو رائد الفضاء المخضرم -الذي سبق له ان قام بست عمليات سباحة في الفضاء- بينما كان يفتح كوة الخروج بالمحطة التي تحلق على ارتفاع 418 كيلومترا فوق جنوب المحيط الأطلسي "ياله من يوم جميل.. إنه مشهد مذهل."
وقام ماستراشيو وهوبكنز أثناء سباحتهما في الفضاء اليوم بفصل خطوط الكهرباء والسوائل الخاصة بمضخة نظام التبريد التي تزن 354 كيلوجراما وعرضها 1.5 متر ورفعها.
وسيتم تخزين المضخة المعطوبة خارج المحطة لاحتمال اصلاحها مستقبلا واستخدامها من جديد.
ونظام التبريد جرى تركيبه في عام 2010 أثناء سلسلة جولات للسباحة في الفضاء كانت صعبة على نحو غير متوقع قام بها رائدا الفضاء داج ويلوك وتراسي كالدويل ديسون.
ولم يواجه ماستراشيو وهوبكنز مشكلات كبيرة أثناء السباحة خارج المحطة يوم السبت.