قال مسئول بارز مقرب من دمشق لرويترز اليوم الجمعة: إن مسئولا أمريكيا كبيرا التقى مع رئيس جهاز الأمن الوطني السوري في دمشق هذا الأسبوع في أرفع زيارة إلى سوريا يقوم بها مسئول أمريكي منذ بدء الحرب في 2011. وذكرت صحيفة الأخبار اللبنانية النبأ أولا اليوم الجمعة وقالت إن المسئول الأمريكي ناقش قضايا أمنية تشمل أمريكيين مفقودين في سوريا من بينهم عناصر من المخابرات المركزية الأمريكية (سي.آي.إيه). ولم يذكر المسؤول المقرب من دمشق في المنطقة اسم المسئول الأمريكي الذي التقى مع اللواء علي مملوك رئيس جهاز الأمن الوطني السوري، وأضاف المسئول الإقليمي أنها خطوة مهمة "لكن دمشق ليس لديها ثقة في الموقف الأمريكي". وسافر المسئول الأمريكي إلى دمشق عبر لبنان. وساندت الولاياتالمتحدة المتمردين المسلحين ضد الرئيس بشار الأسد خلال الحرب الأهلية، وزودت جماعات من المعارضة بأسلحة عبر برنامج مساعدات عسكرية تديره (سي.آي.إيه) أمر الرئيس دونالد ترامب بإنهائه هذا العام. وكرر وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون في أواخر الشهر الماضي موقف الولاياتالمتحدة بأنه على الأسد التنحي عن السلطة وقال "عهد أسرة الأسد يقترب من نهايته... القضية الوحيدة هي كيفية تحقيق ذلك". واستعاد الأسد بدعم عسكري من روسيا وإيران السيطرة على مدى العامين الماضيين على مساحات من الأراضي ويبدو وضعه العسكري قويا. وتقاتل قوات أمريكية في سوريا في إطار التحالف ضد تنظيم داعش الارهابي وساعدت جماعات من المعارضة المسلحة بقيادة كردية على السيطرة على الرقة ومناطق أخرى في شمال وشرق سوريا. وقال المسئول الإقليمي لرويترز إن مملوك "اعترض على وجود قوات أمريكية على الأراضي السورية والذي يعتبر احتلالا". وأضاف أن المسئول الأمريكي رد بالقول "وجودنا استشاري ونقاتل داعش". ولم يتسن الوصول إلى مسئولين في الحكومة السورية للتعليق.