من جديد يتكشف أن العبث الإخواني وراء كل ما يسيء إلى مصر، حيث أثيرت مجددًا قضية مقتل الطالب الإيطالي جوليو ريجيني، بعد استدعاء النيابة الإيطالية للدكتورة الإخوانية بجامعة كامبريدج البريطانية مها عبدالرحمن، وعضو التنظيم الدولي للجماعة الإرهابية، والتي كانت تشرف على رسالة الباحث الإيطالي عن الاتحادات العمالية بمصر. يذكر أن الطالب الإيطالي جوليو ريجيني، وصل إلى مصر عقب ثورة يناير 2011 وأثيرت قضيته حينما عثر عليه في فبراير 2016 مقتولًا بطريق القاهرة إسكندرية الصحراوي، وثارت بسببه أزمة دبلوماسية بين القاهرةوروما، على خلفية الأسباب التي أدت لمقتله، وصلت إلى سحب الأخيرة لسفيرها لمدة عام. وفي صباح اليوم الخميس 2 نوفمبر أصدر القضاء الإيطالي قرارًا لتوقيف مها عبدالرحمن، نظرًا لوجود علاقة مباشرة بينها ومقتل «ريجيني»، وهو القرار الثاني بعدما رفضت قرارًا سابقًا بالإدلاء بأقوالها لدى المدعى العام في روما أُرسل في التاسع من أكتوبر 2016. وتعليقًا على ذلك القرار قال رئيس الوزراء الإيطالي السابق ماتيو رينزى، أن الشبهات تحيط بمها عبدالرحمن، وأضاف وفقا لما كتبه على صفحته الرسمية على «فيسبوك» وأوردته صحيفة «لاريبوبليكا» الإيطالية «أستاذة كامبريدج تخفي شيئًا في قضية ريجيني» وأكد أن الأستاذة بجامعة كامبريدج الذي وصفها ب«الناشطة»: «تخفي شيئًا جوهريًا يخص القضية». وبحسب الصحيفة الإيطالية فإن «رينزي» تحدث مرارًا عن تكتم الجامعة البريطانية على معلومات بشان مقتل «ريجيني». وكشفت الصحيفة نفسها عن وجود خلاف حاد بين الحكومة البريطانية وسلطات «كامبريدج» نظرًا لتباطؤ الجامعة في الاستجابة لطلب الادعاء الإيطالي. ونشرت الصحيفة الإيطالية عن وثائق سرية، عبارة عن رسائل إلكترونية عبر موقع «سكايب» تتصل بحقائق بشأن مقتل الطالب الإيطالي، بالإضافة إلى أنها تعمدت «الكذب» بشأن علاقتها الأكاديمية ب«ريجيني» وغرض البحث الذي وصل من أجله إلى مصر والأستاذ المنسق والمصاحب له في القاهرة، بالإضافة إلى أنه قبل 18 يومًا من اكتشاف مقتل «ريجيني» وصلت ل«عبدالرحمن» 10 تقارير من الجزء الأول من بحثه عن النقابات المستقلة. وقالت جامعة «كامبريدج» على لسان المتحدث الرسمي لها، إن الجامعة لم تتلقى أي طلب رسمي من روما بشأن استدعائها ل«عبدالرحمن» وأكدت أن الأخيرة، أبدت استعدادها للتعاون مع المدعين الإيطاليين، وأضافت وفقًا للتصريحات التي أوردتها وكالة «أنسا» الإيطالية أنه من غير المناسب للباحثة التحدث للإعلام قبل النيابة الإيطالية. وتحدثت الصحافة الإيطالية عن علاقة «دكتورة بكامبريدج» بتنظيم الإخوان الإرهابي، حيث قالت صحيفة «فانتي فاير»، إن «عبدالرحمن» وثيقة الصلة بجماعة الإخوان المحظورة، وكانت المسئولة المباشرة عن ما أطلق عليه «المجلس المصري لدعم محمد مرسي» الذي يدافع عن الجماعة الإرهابية، وأبرز أعضائه عمرو دراج وجمال حشمت ووليد شرابي، إلى جانب وجودها كعضوة بين أفراد الحملة الانتخابية للرئيس المعزول في 2012. وحضرت حفل تنصيب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في أغسطس 2014 وتعتبر الدكتورة بجامعة كامبريدج حفيدة لأول أمين عام لجامعة الدول العربية عبدالرحمن عزام. لها العديد من الدراسات ومنها « سياسات النيوليبرالية في مصر: الصعود المستمر للدولة الأمنية» و«ثورة مصر الدائمة: حركات التظاهر والانتفاضات». بالإضافة إلى مساهمتها في كتاب «الدبلوماسية لتحدي الأديان: التوترات والحروب والوساطة» بإصدار فصل كامل تحت عنوان «صعود وسقوط الإخوان في عصر ما بعد مبارك»، وفصل آخر بعنوان «في مديح التنظيم: مصر بين النشاط السياسي والثورة» بكتاب التنمية والتحدي.