تسعى الشركات الأمريكية، للسيطرة على نسبة كبيرة من عقود الغاز في العالم، البالغ قيمتها 90 مليار دولار العام المقبل، حيث لفتت مجلة "بلومبرج" الأمريكية، إلى انتهاء أغلب العقود طويلة الأجل للغاز الطبيعي المسال وارتفاع الإمدادت الأمريكية من الغاز، وزيادة الطلب فى أوروبا وأسيا، والتوتر الجيوسياسى المحيط بقطر وروسيا، وهما أكبر مورديْن للغاز فى العالم. وأوضحت الصحيفة أن السوق العالمية للغاز الطبيعى سيُعاد تشكيلها من جديد فى 2018، حيث أنّ غالبية عقود الغاز الطبيعى طويلة الأجل، والذي يشكل المشتري الأوروبي اغلبها، كانت تصل إلى 20 عامًا، وستنتهى بين 2018 إلى 2020، لذا تسعى أمريكا لإعادة تشكيل نمط التجارة الراسخ منذ زمن طويل. وبينما تسعى قطر لزيادة إنتاجها من الغاز بنسبة 30%، قال ميج جنتل، الرئيس التنفيذي لشركة "تيلوريان" ومقرها فى "هيوستن" الأمريكية، إنّ أحد المزايا الرئيسية للولايات المتحدة هو احتياطياتها الصخرية الضخمة، بالإضافة إلى شبكة خطوط أنابيب تسمح للمصدرين بجلب الغاز من جميع أنحاء البلاد إلى منشآت تصدير تطورّها على طول ساحل الخليج، وضمان إمدادات ثابتة، حيث يعد الاستقرار والأمن عاملان مهمان، والسعر ليس العامل الوحيد في التعاملات النفطية. وفى هذا السياق، قال كاثلين إيسبرنر، الرئيس التنفيذي لشركة "نكست ديكاد"، التي تسعى لبناء محطة تصدير في تكساس، ومنشأة استيراد في الخارج بأيرلندا، إنّ انتهاء عقود الغاز الطبيعي المسال فرصة هائلة، مضيفًا أنّ العام المقبل سيكون محوريًا.