انطلقت أمس، فى العاصمة الكازاخستانية «أستانا» الجولة السابعة من محادثات السلام المتعلقة بالأزمة السورية، وسط توقعات بالفشل على خلفية اتهامات متبادلة بين موسكو وواشنطن بشأن ما يجرى فى سوريا. ففى الوقت الذى ترحب فيه موسكو بمشاركة أنقرة عسكريا، ونشر قوات تركية على الأرض فى إدلب، يعلن نظام الرئيس السورى بشار الأسد رفضه وجود هذه القوات التى تحظى بغطاء جوى روسى لدعمها من جهة، ودعم قوات المعارضة التابعة لها من جهة أخرى. ويترأس بشار الجعفرى، سفير سوريا لدى الأممالمتحدة، وفد الحكومة السورية فى هذه المحادثات، فيما يرأس وفد المعارضة العميد أحمد برى، رئيس أركان الجيش السورى الحر، كما يشارك المبعوث الدولى إلى سوريا ستافان دى ميستورا، إضافة إلى وفود من روسيا وتركيا وإيران. وتشارك الولاياتالمتحدة فى الجلسات بصفة مراقب، وكذلك الحال بالنسبة للأردن. وسبق الجولة لقاءات ثنائية وثلاثية بين الوفود المشاركة والدول الراعية والضامنة، على أن يعقد الاجتماع الختامى بمشاركة جميع الأطراف مساء اليوم الثلاثاء. ويتصدر جدول المحادثات عدد من القضايا فى مقدمتها، التوافق على اللوائح الخاصة بفريق العمل المكلف بملفات المعتقلين والسجناء والرهائن والمفقودين، وأيضا نقل جثث الضحايا، كما ستتطرق المحادثات إلى ملف مكافحة الإرهاب الدولى، واعتماد بيان مشترك بشأن ضرورة بدء العمل على إزالة الألغام فى سوريا. وتتناول المباحثات كذلك رفع الحصار عن بعض المناطق، وتوسيع مناطق وقف التصعيد، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المنكوبة. وكانت الأطراف المشاركة فى الجولة السابقة أعلنت التوصل إلى اتفاق بشأن ضم محافظة إدلب لاتفاق مناطق خفض التصعيد. وأكد المتحدث باسم الوفد العسكرى فى مباحثات أستانا الرائد، ياسر عبدالرحيم، أن ملف المعتقلين من أهم الملفات التى سيطرحها الوفد خلال المباحثات التى انطلقت أمس.