وصف السفير عبدالرحمن صلاح مساعد وزير الخارجية الأسبق للشئون العربية، البيان الصادر، اليوم الثلاثاء، من الخارجية القطرية، بشأن الأزمة الراهنة مع دول الخليج ومصر، بالمراوغة لمحاولة كسب الوقت لا أكثر. وأشار "صلاح" خلال تصريحات ل"البوابة نيوز"، إلى أن عدم ذكر البيان لمصر، يتسق مع السياسة الأمريكية التي تنفذها قطر وتحاول فصل مصر عن الثلاثي الخليجي، السعودية والإمارات والبحرين، مؤكدا أن تلك المحاولات ستفشل. وأضاف: "الكويت تقوم بدور الوساطة لإنهاء الأزمة وعقد القمة الخليجية في موعدها، ولكن السعودية ترى أن الوقت الراهن غير مناسب لعقدها". وشدد مساعد وزير الخارجية الأسبق للشئون العربية، أن هناك ضغوطا أمريكية، وخاصة على السعودية، لكي تتراجع في موقفها الصارم تجاه قطر، متوقعا بأن ذلك لن يحدث، لأن الرياض أكثر تضررا من سياسات قطر، نتيجة لتقاربها مع إيران، وإسرائيل، إضافة لمساعيها المعروفة في المنطقة الشرقية بالسعودية. وأوضح: "أمريكا ستمل بعد مدة، وتقول إنه من الضروري إحداث تغيير في قطر، فتلك سياستها لا تدعم أحدا للنهاية، خاصة بعد أن تعرف أنه حصان فاشل"، على حد وصفه. يذكر أن الخارجية القطرية أعلنت في بيان لها استجابة قطر لنداء أمير دولة الكويت صباح الأحمد الجابر الصباح، اليوم الثلاثاء، بالتهدئة، مطالبة مواطنيها وكافة وسائل الإعلام بها تجنب ما أسمته ب"الانسياق أو الانزلاق إلى الإساءة لرموز الخليج والبعد عن الانجراف وراء ما يتم ترويجه من دول الحصار من نعرات قبلية عفى عليها الدهر"، حسب وصفها. وأضافت الوزارة: "نتمسك بالحوار القائم على الاحترام المتبادل"، متابعة: "هذا مع احتفاظ حكومة قطر وشعبها بحقهما في الدفاع المشروع عن قضيته العادلة بكلّ موضوعية ومهنية في جميع المحافل والمنابر المتاحة"، حسب قول البيان.