افتتحت غادة والي، وزير التضامن الاجتماعي، وفلافيا شو جاكسون رئيسة ومؤسسة منظمة فيس البلجيكية، وحسن المستكاوى المتحدث الرسمي باسم أندية وادي دجلة، ومعتز الأتوبيس المدير التنفيذي لشركة وادي دجلة، اليوم السبت، بيت العبور لرعاية الأطفال بلا مأوى (بنين) بعد انتهاء أعمال التطوير بها والتي تمت في إطار اتفاقية تعاون بين وادي دجلة ومنظمة فيس البلجيكية للأطفال في احتياج. وتعد هذه المرحلة الثانية من أعمال التطوير للمشروع التنموي لبيت العبور، حيث استهدفت المؤسسة رفع كفاءة المبنى والخدمات الملحقة به لخدمة الأبناء ليصبح أكثر جاذبية وقدرة على توفير احتياجات الأطفال وتحقيق الأهداف المرجوة. وتفقدت "والي" والضيوف أعمال التجديدات التي تضمنت أعمال البنية التحتية شاملة المبنى والذي تبلغ مساحته ألف متر تقريبا وذلك بتكلفة مالية زادت عن 3 ملايين ونصف ويتسع لنحو50 طفلا في المرحلة العمرية من 6 إلى 18 سنة، حيث تمت أعمال التطوير وفق معايير الجودة والحياة الصحية الملائمة لاستقبال الأطفال وتم تزويد الدار بالمعدات والأثاث الذي يتماشى واحتياجاتهم والبرامج الخاصة بهم ومطبخ وعيادة طبية وغرف مذاكرة للدروس، وقد تبادلت الوزيرة الحديث مع الأطفال والمدرسين الذين كانوا يساعدون الأبناء في مذاكرة دروسهم مثل اللغة الانجليزية والعلوم. كما استمعت الوزيرة خلال جولتها التفقدية للخدمات المقدمة للأبناء بالدار من توفير الرعاية اليومية من خلال هيكل وظيفي مدرب والرعاية الصحية والتغذية والخدمات التعليمية، حيث يتم إلحاق الأطفال بالمدارس وتقديم الدعم اللازم لهم بهدف إتمام العملية التعليمية، كما تم وضع برامج للأنشطة الرياضية والثقافية، وتضمنت تدريبات لياقة بدنية وأنشطة فنية وترفيهية إلى جانب دعم نفسي واجتماعي لإعادة دمج الأطفال في الأسر البديلة. حضر الافتتاح ممثلو وزارة الداخلية وفي مقدمتهم هبة أبو العمائم من الإدارة العامة لمباحث الأحداث وعضو اللجنة العليا للأسر البديلة، وعدد من قيادات التضامن من قطاع الرعاية وفي مقدمتهم حسني يوسف مدير برنامج أطفال بلا مأوى وعدد من الشخصيات العامة ورجال الإعلام وممثلو الجمعيات والمؤسسات الأهلية المهتمة برعاية الأطفال حيث تابعوا عرضا مسرحيا مقدما من الأطفال وصفق له الجميع. وقالت فلافيا شو جاكسون رئيسة ومؤسسة منظمة فيس البلجيكية، في كلمتها أنها تشكر الأطفال أولا لأنهم تحملوا خلال الشهور السبعة الماضية اثناء عمليات الإنشاء والتطوير كما تشكر الشركة التي دعمت المشروع ورددت بصعوبة بعض الكلمات باللغة العربية التي تعبر بها عن حبها للأطفال. ومن جهته، صرح حسن المستكاوى المتحدث باسم وادي دجلة قائلا:" إن الصورة العبقرية للطفل يوسف التي وضعت في لوحة الدار وابتسامته من القلب التي تعكس حالة الأطفال في بين العبور أعطته رسالة كلها أمل وبهجة، موضحا أن مشاركة شركة وادي دجلة في تطوير الدار جاء من منطلق القناعة التامة بالدور الإنساني بالمجتمع واعدا بأن الشركة ستستمر في التعاون مع التضامن والمجتمع المدني للمساهمة في خدمة الأبناء في حالة حرجة.