قال رجب محمود شحاتة، رئيس شعبة الأرز بغرفة صناعة الحبوب الغذائية باتحاد الصناعات إن سبب إغلاق المؤسسة الأمريكية للقمح مكتبها في القاهرة يرجع إلى أن المبالغ المادية التي تفرضها المؤسسة الأمريكية على مصر لبيع القمح لا تتناسب مع الأسعار العالمية بالنسبة للأقماح التي تشتريها الحكومة من الدول الأخرى، ما جعل إقبال المستوردين والدولة على التعاقد مع الشركات الأمريكية منخفضا مقارنة بالفترات الماضية. وأضاف في تصريح خاص ل"البوابة نيوز" أن مصر لديها بدائل أخرى لاستيراد القمح من الخارج، متمثلة في كل من روسيا وأوكرانيا وفرنسا ورومانيا وألمانيا وكندا وأستراليا. يذكر أن وزير التموين اجتمع مع السفير الفرنسي استيفان روماتيه، ورئيس اتحاد التعاوني لتسويق القمح الفرنسية ممثلا عن شركة التصدير الفرنسية واتفق الجانبان على أن يوفر الجانب الفرنسي بجودة عالية للسوق المصري من خلال المناقصات التى سيتم طرحها عبر هيئة السلع التموينية. وعرض الجانب الفرنسي استعداد بلاده توفير الأقماح بجودة عالية للسوق المصري عن طريق المشاركة في المناقصات التي تجريها الهيئة العامة للسلع التموينية للشراء من البورصات العالمية بناء على أسس تنافسية اقتصادية. وقال وزير التموين علي المصيلحي في بيان له اليوم: إن اللقاء تطرق إلى أهمية التنسيق في تطبيق الإجراءات المتبعة على مستوى الاتحاد الأوروبي وما يماثلها من إجراءات في مصر لضمان سلامة الحاصلات الزراعية والسلع الواردة والمصدرة من الجانبين، مؤكدا أهمية توضيح هذه الإجراءات لكافة المتعاملين في قطاع التصدير والاستيراد لتعظيم فرص التعاون بين البلدين. ومن جانبه، وصف السفير الفرنسي اللقاء ب"الودي"، لافتا إلى أنه تم توجيه الدعوة لوزير التموين لزيارة سوق "رانجيس" الفرنسي والذي يعد أكبر سوق للمنتجات الطازجة في العالم. وقال السفير: إن فرنسا على استعداد لمساعدة مصر من أجل تحديث أسواقها المحلية.