«عامر»: يظهر الحالة الليبية بعد الحرب «الكاديكى»: مصر أم الفنون.. ولسنا أغرابًا فيها عرضت شاشات مهرجان الإسكندرية السينمائى فى دورته ال33، الفيلم الليبى «والعكس صحيح»، والذى تم تصويره على الأراضى المصرية خلال الفترة الماضية بفريق عمل ليبي، ومخرج وطاقم خلف الكاميرات مصري، رغم أن الإنتاج ليبى خالص، ولكن اعتمد صناعه على مهارة المصريين فى صناعة الصورة السينمائية. وقد عبر المخرج أسامة عامر عن سعادته بعرض فيلمه «والعكس صحيح» بفعاليات مهرجان الإسكندرية السينمائى فى دورته ال33. حيث قال «عامر»: «سعيد سعادة بالغة للمشاركة فى مهرجان بقدر مهرجان الإسكندرية السينمائي، وذلك لأسباب كثيرة، أولها أن الدورة الحالية للمهرجان تحمل اسم فنان كبير بقدر الفنان الراحل محمود عبدالعزيز، وثانيًا أنه مهرجان يحمل اسم مدينة الإسكندرية الساحرة، والتى تعتبر نبعًا للفنون والإبداع، وثالثًا أننى أشارك بفيلم ليبى داخل مهرجان ببلدى مصر». وتابع «عامر» قائلًا: «الفيلم يتعمق فى الوضع الليبى الحالي، وما آلت له حالة المواطن فى ليبيا عمومًا، وفى مدينة بنغازى بشكل خاص، وتدور معظم أحداثه داخل مصحة نفسية، حول طبيبة تكتب تقريرا نهائيا عن المريض الذى تتابع حالته منذ فترة، وقمنا بتصوير جميع الأحداث بإحدى الفيلات بمنطقة كرداسة بالهرم، وهو الأمر الذى أسعدنى كثيرا حيث تم تصوير الفيلم بالكامل بمصر على الرغم من أنه ليبى من البداية للنهاية». وكشفت الفنانة الليبية نور الكاديكي، عن أنها توقعت مشاركة فيلم «والعكس صحيح» فى أكثر من مهرجان منذ موافقتها على دورها فى الفيلم. وقالت «الكاديكي»: «عندما أرسل لى المؤلف أنيس بوجواري، ورق فيلم «والعكس صحيح» أعجبنى جدًا، ورأيت أنه فيلم يستحق المشاركة فى أكثر من مهرجان، لأنه عمل يمتلئ بالأحداث الدرامية والمقاومة الداخلية، ومجموعة كبيرة من الأحاسيس المختلفة». وعن دورها فى الفيلم قالت: أكثر ما جذبنى لهذا الدور أنه يناقش الأزمة الليبية، ويتوغل داخل الحالة النفسية التى أصابت معظم الشعب الليبي، والضغوط التى يتعرضون لها فى ظل الأحداث الكارثية التى حدثت للبلاد.