قال المحلل السياسي الفلسطيني والقيادي بحركة فتح، الدكتور جهاد الحرازين: إن الرئيس أبومازن وحركة فتح يسعون للحفاظ على المشروع الوطنى الفلسطينى وتحقيقا لفكرة الدولة المستقلة بعاصمتها القدس الشريف. وأشار الحرازين، فى تصريحات صحفية، اليوم الأحد، إلى أن الرئيس الفلسطيني استطاع بحنكته السياسية ورؤيته المعمقة من مواصلة السير والنهوض بالقضية على المستويات كافة الدولية والإقليمية والداخلية فى ظل ما يشهده العالم من أحداث متلاحقة ومتكررة تجلب الأنظار إليها، ولكن واصل الرئيس وحركة فتح تلك المسئولية باقتدار. وأضاف: "على الصعيد الدولى هناك حالة من الانتصارات الدبلوماسية التى تسجل فى كافة الأروقة الدولية وإحباط لكافة المحاولات الإسرائيلية ومن يدعمها، حيث أنه وقف فى وجه الضغوطات الأمريكية واإسرائيلية وبقى مصمما على مواصلة المعركة الدبلوماسية مع الاحتلال، فضلا عن خطابه التاريخي بالأمم المتحدة وسعيه للإنضمام إلى الاتفاقيات والمنظمات الدولية وآخرها منظمة "الانتربول" الدولى رغم كل ما مارسته إسرائيل وحلفائها من ضغوط لإفشال الحصول على العضوية". وتابع الحرازين: "على الصعيد الداخلى استطاع أبو مازن أن يعبر بسفينة المصالحة الوطنية إلى بر الأمان بعد عشر سنوات من الانقسام والمآسى والمعاناة التى نتجت عن سيطرة حماس على قطاع غزة عام 2007، إلا أنه ومعه حركة فتح تحمل وراهن على الإرادة الفلسطينية التى يجب ان تلنئم وتتوحد لمواجهة الاحتلال والحفاظ على القضية ليمر الوضع الفلسطينى من عنق الزجاجة الى حالة من الوحدة وطى صفحة الانقسام البغيض، الذى أضر بالقضية وبالمؤازرة والدعم والجهد العربى وخاصة المصري الذى كان له الدور الكبير فى التوصل لاتفاق ينهى حالة الانقسام ويحقق الوحدة الوطنية".