قال الدكتور جهاد الحرازين أستاذ القانون الدولي والقيادي بحركة فتح الفلسطينية، إن الحصار الاسرائيلى لقطاع غزة ولكافة الأراضى الفلسطينية يحاول زيادة الخناق على أبناء الشعب الفلسطينى ولم يتوقف الى فرض سياسة الحصار بل دائما ما رافق ذلك العمليات العسكرية الاجرامية التى تتواصل سواء بالحروب والعدوان أو بعمليات القتل والاعدام الممنهج وابتلاع الأراضى ومصادرتها والاستمرار بسياسة الاستيطان مما خلف حالة من المعاناة المستمرة لأبناء الشعب الفلسطينى فالحصار المفروض على قطاع غزة منذ عشر سنوات وثلاثة حروب متتالية الأمر الذى حول حياة المواطنين إلى حالة من الجحيم والياس وليس ذلك فقط بل، بعد أن تم الانقلاب الذى قامت به حركة حماس عام 2007 لتجلب نكبة ومصيبة جديدة حلت على رأس الشعب الفلسطينى بالانقلاب الأسود الذى ذهب ضحيته مئات المناضلين وقتلوا على ايدى عصابات حماس. وأضاف الحرازين في تصريح ل"البوابة نيوز"، أن حماس سيطرت بقوة السلاح على قطاع غزة واختطفته ليكون أهله أسرى ورهائن بايديهم يساومون ويتاجرون بآلامهم ومعاناتهم مانحين الاحتلال كافة الذرائع للاستمرار بتهربه ومزايدته الرخيصة لأن الانقسام فرصة للتهرب من اي استحقاقات أو التزامات تفرض عليه وذريعة اسرائيلية، طالما تذرع بها نتنياهو أمام العالم بانه مع من سيتفاوض مع حماس ام الرئيس عباس وبذلك قدم لإسرائيل خدمة مجانية ورغم كل المحاولات التى بذلت من قبل الرئيس أبومازن وحركة فتح والتنازلات التى قدمت والجهود المصرية خاصة والعربية عامة، إلا أن حماس افشلت كل ذلك ومازالت تفشل الأمر على أمل انشاء دولة او امارة خاصة بها متناسية بان هذا الشيء يلحق افدح الخسائر بالقضية الفلسطينية والشعب الفلسطينى وتركت الشعب وحيدا فى مواجهة آلة الحرب الاسرائيلية المدمرة يواجه بصدره العارى تلك الآلة القمعية مما خلف آلاف الشهداء ودمرت عشرات الآلاف من المنازل والبيوت واصيب عشرات الآلاف واعتقل آلاف من أبناء الشعب الفلسطينى بل الأسواء من ذلك استغلت دولة الاحتلال الانقسام لتتفرد تارة بالقدس وتارة اخرى بالضفة الفلسطينية وعزلت قطاع غزة عن باقى الارض الفلسطينية. وكشف الحرازين، عن حجم المعاناة التى يعيشها ابناء الشعب الفلسطينى جراء ممارسات الاحتلال وحماس سنجدها كبيرة وكثيرة ففى الضفة زادت الحواجز والاعتقالات والاقتحامات ومصادرة الأرض وتجريف المنازل لأهالى القدس وفى غزة الأوضاع الصحية متردية والبيئية بخطر، فالكهرباء لا تأتى سوى 6 ساعات يوميا، وهناك نقص بالأدوية والعلاجات وانتشار للأمراض الخطيرة نتيجة استخدام الاحتلال لاسلحة ممنوعة ومحرمة دوليا ولا زال من دمرت بيوتهم يفترشون الأرض ويلتحفون السماء نتيجة عدم الأعمار وعدم موافقة حماس على تسليم المعابر للسلطة، وارتضت أن تستمر المعاناة لهؤلاء المواطنين فى مقابل مجموعة من المصالح الحزبية والفئوية الضيقة لانها ليس لديها رغبة حقيقية بانهاء انقلابها وإعادة الأمور إلى ما كانت عليه وإنما فقط تصطاد بالمياه العكرة كعادتها. وأضاف الحرازين، أن من يدفع الثمن هو المواطن الفلسطينى الذى تحمل كل تلك المعاناة على أمل قرب ساعة الخلاص بإنهاء حالة الاختطاف، وانهاء الاحتلال الغاشم وبالمقابل اسرائيل تمعن بضرباتها واعتداءاتها سواء بالتصعيد العسكرى على غزة التى أصبح شعبها بين مطرقة ضربات الاحتلال الذي يقصف بطائراته وصواريخه ومدفعيته وعلى الأرض سندان تكمم الافواه ومصادرة الحريات حتى ان الشعب لا يستطيع ان يمارس ادنى حقوقه باختيار ممثليه، لأن الديمقراطية فى زمن حماس عود ثقاب يشتعل لمرة واحدة لانها لاتؤمن بالشراكة السياسية فى الوطن فالشعب الفلسطينى يعانى معاناة كبيرة فى مسلسل طويل ومستمر بين حماس واعتداءت دولة الاحتلال.