سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"الشرق الاوسط الكبير" المؤامرة في ثوب جديد.. مفوضية استفتاء كردستان: 92% يؤيدون الانفصال.. قطر وإسرائيل مع تقسيم العراق.. تركيا تبرم صفقة مع واشنطن من خلف الستار
أعلنت مفوضية الانتخابات والاستفتاء في إقليم كردستان، النتائج الأولية لاستفتاء انفصال الإقليم عن العراق، مشيرةً إلى أن أكثر من 92% من نسبة المشاركين صوتوا ب"نعم" للاستقلال. وأشارت المفوضية خلال مؤتمر صحفي، عقدته اليوم الأربعاء، الى أن عملية التصويت تمت في أجواء إيجابية وسير عملية الاستفتاء بسلاسة. وأضافت: "عدد المشاركين في الاستفتاء بلغ 3 ملايين و305 آلاف و925 ناخبا، ونسبة المشاركة بلغت 72.16 بالمئة، فيما بلغت نسبة التصويت ب"لا" 7.27%". وقالت مفوضية الانتخابات واستفتاء كردستان، أن "4 ملايين و581 ألفا و255 شخصا كان لهم حق التصويت في الاستفتاء، الذي نظم في المحافظات ال 5 – أربيل والسليمانية ودهوك وكركوك وحلبجة، بالإضافة إلى بعض المناطق الكردستانية الواقعة خارج إدارة إقليم كردستان ". وأضافت أن "3 ملايين و305 آلاف و925 شخصا شاركوا في الاستفتاء، فيما تم استبعاد 170 ألفا و611 صوتا"، مشيرة إلى أن "40 ألف و11 صوتا احتسبت كأصوات باطلة، إلى جانب 9 آلاف و368 ورقة بيضاء." البرلمان العراقي وفي سياق متصل، أصدر البرلمان العراقي اليوم، عدة قرارات تتعلق باستفتاء كردستان ابرزها اعتبار الاستفتاء غير دستوريا والزام القائد العام للقوات المسلحة العراقية باتخاذ كافة التدابير التي تحفظ وحدة العراق، واستدعاء سفراء الدول التي لها ممثليات قنصلية في أربيل ومطالبتهم بنقلها الى خارج كردستان. أكد مجلس النواب العراقي، في جلسة عقدها، اليوم الأربعاء، حول استفتاء إقليم كردستان، وتداعياته على أمن ووحدة العراق على خطورة الأوضاع التي تعيشها البلاد وانعكاساتها على وحدة وأمن العراق. وأكد البرلمان العراقي على ضرورة المتابعة القضائية، للمسئولين عن تنفيذ الاستفتاء، الذي وصفه بأنه غير دستوري، كونه يخالف المادة رقم (1) من الدستور الذي أقره أبناء الشعب العراقي وبينهم القادة الساعون للانفصال. وطالب مجلس النواب العراقي، الجهات المعنية، بإعادة الحقول النفطية والواقعة في كركوك إلى إشراف وسيطرة وزارة النفط الاتحادية، كما طالب الحكومة العراقية بعدم القبول بأي حوار مع كردستان إلا بعد إلغاء نتائج الاستفتاء. رئيس كتلة الأحرار النيابية فى البرلمان العراقى ضياء الأسدى كما طالب رئيس كتلة الأحرار النيابية فى البرلمان العراقى ضياء الأسدى، وزارة الخارجية فى حكومة العبادى، باتخاذ موقف حازم إزاء تواجد "شخصيات صهيونية" خلال يوم استفتاء كردستان في إشارة إلى عراب ثورات الربيع العربي "برنار ليفي" الذي كان حريصا على التواجد في أربيل أثناء سير عملية الاستفتاء وهو ما أثار غضب الشعب العراقي. ويعد برنار ليفي " المرشد " للجماعات الداعمة لتقسيم المنطقة وتغيير جغرافيتها السياسية بجغرافيا إثنية وطائفية، ويحظى ليفي بعلاقات واسعة مع إسرائيل كونه أحد أبرز منظري الحركة الصهيونية العالمية، وتربطه علاقات قوية بقطر، وتركيا نظرا لعلاقتهم القوية بجماعة "الإخوان" الارهابية معول الهدم التي يجري التعويل عليه لتخريب دول المنطقة. سومر صالح، نائب مدير المركز الدولي للدراسات الأمنية وكشف سومر صالح، نائب مدير المركز الدولي للدراسات الأمنية والجيوسياسية، في حديث لوكالة الانباء الروسية " سيبتونيك " عن مقايضة بين الرئيس التركي رجب أردوغان والولايات المتحدةالأمريكية لتمرير خطة واشنطن في تغيير الجغرافيا السياسية في الشرق الأوسط وإحداث الدويلات الكردية، ومن هنا كان هناك موافقة أمريكية لتمدد أردوغان في إدلب بعمق 35 كم، بالإضافة إلى منطقة شمال تل رفعت وبالتالي هناك عملية عبث بالجغرافيا السياسية. وأوضح صالح: أن ردود الفعل التركية على استفتاء كردستان من إطار التوصيفات العاطفية ودراسة الإجراءات وعقد الاجتماعات وإمكانية فرض العقوبات مع بعض تصعيد عسكري في الشمال العراقي وهو تصعيد ثابت، والجيش العراق يقوم في شمال العراق منذ عام 1995 بعمليات عسكرية، فهي ردود فعل ليست بالجديدة وليست على مستوى الحدث ايضا. من جانبها أعلنت " قطر" عن استمرار رحلاتها الجوية إلى كردستان، وذكرت وسائل إعلام كردية، اليوم الأربعاء، أن أكبر الباكر الرئيس التنفيذى للخطوط الجوية القطرية، أعلن مواصلة الرحلات الجوية إلى إقليم كردستان. وأدانت كل دول المنطقة استفتاء انفصال كردستان عن العراق، لما لها من تداعيات خطيرة على أمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط، ولم تؤيد أي دولة الانفصال سوى إسرائيل، ومن بعدها قطر، في هذا الاعتراف الضمني بأحقية "أربيل" في الانفصال عن بغداد. وعلى افتراض صدق رؤية الخبير الإستراتيجي سومر صالح، والتي جاءت متوافقة مع حرص عراب ثورات الربيع العربي " الصهيوني " برنار ليفي على التواجد في أربيل أثناء عملية الاستفتاء، وتطابق ردة الفعل القطرية مع الموقف الاسرائيلي الداعم للانفصال، تصبح المنطقة العربية مجددا في مواجهة مشروع الشرق الأوسط الجديد الذي جاء هذه المرة من بوابة خلفية وفق مسارات جديدة تختلف عن مسار الاعتماد على الجماعات الإرهابية وفي مقدمتها "الإخوان" التي أوكل اليها تفتيت الدولة الوطنية في الشرق الأوسط انطلاقا من ثورات الربيع الكاذب.