نظمت اللجنة الوطنية المصرية لليونسكو، اليوم الإثنين، الاجتماع شبه الإقليمي حول "التجارب الناجحة والممارسات المثلى في مجال محو الأمية والتربية غير النظامية "بالتعاون مع كل من المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "ألكسو"، والمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "إيسيسكو"، وذلك خلال الفترة من 17-19 سبتمبر الجاري بالقاهرة.ِ ويشارك في فعاليات هذا الاجتماع ممثلو دول كل من مصر، والعراق، واليمن، والسودان، وليبيا، وتونس، والجزائر، بحضور د. حسام الملاحي، مساعد أول الوزير والأمين العام للجنة الوطنية المصرية لليونسكو، ود. محمد عبدالخالق مدير إدارة التربية بمنظمة "الألكسو"، وأ. زينب الوكيل، الأمين المساعد للجنة الوطنية المصرية. وفى كلمته التى ألقاها حسام الملاحي نيابة عن الدكتور عبدالعزيز بن عثمان التويجري، مدير عام منظمة"الإيسيسكو"، أكد أن هذا الاجتماع يهدف إلى محاربة الأمية، وتعزيز قدرات العاملين في هذا المجال، وعرض التجارب الناجحة للدول للوقوف على أهم السياسات ومختلف الممارسات المتعلقة بمحو الأمية، وإعداد البرامج والإستراتيجيات الرامية إلى محو الأمية المتبادلة بين الأجيال، وتقييم النتائج. وأشار د. الملاحي إلى أن مشكلة الأمية من أخطر المشكلات التى تواجه المجتمعات العربية، موضحًا أنها تعد إحدى التحديات التي يجب على الدول العربية أن تسرع في العمل على إيجاد السياسات والإستراتيجيات التى يمكن من خلالها مواجهة هذه المشكلة حتى لا تتفاقم المشكلات المترتبة عليها في النسيج الاقتصادى والاجتماعى للبلدان. وأضاف أن البيان الصادر عن منظمة الإيسيسكو يشير إلى أن مختلف التقارير المتخصصة تؤكد الارتباط القوي بين التربية والنمو الاقتصادي، حيث تعد التربية عاملًا من عوامل الإنتاج التي تساهم بشكل كبير في زيادة وتيرة النمو الاقتصادي، إذ يتم الربط بين متوسط مستوى تعليم السكان والنمو السنوى للناتج الداخلي للفرد، فضلًا عن أن الإيسيسكو دعت إلى اعتماد الإجراءات الفعالة الملائمة على مستوى سياسات محو الأمية وممارساتها بارتباط وثيق مع قطاعى التدريب المهنى والاقتصاد على حد سواء، والعمل على الربط الوثيق بين الخطط الوطنية لمحو الأمية ونظيراتها في مجال التنمية في قطاعات الاقتصاد المختلفة. وعلى مدار جلسات الاجتماع يتم عرض تجارب الدول المشاركة في كيفية التصدى لمشكلة الأمية، حيث تناولت تجربة مصر في محو أمية الكبار وتعليمهم باستخدام التقنيات الحديثة، وجاء مشروع استخدام التقنيات الحديثة في تعليم الكبار كمنهجية علمية لمكافحة الأمية باستخدام التكنولوجيا، والذي سعى إلى تحقيق عدة أهداف منها: الإسهام في محو الأمية في الوطن العربي باستخدام التقنيات الحديثة، وإعداد وإنتاج برامج للقراءة والكتابة والحساب تتضمن الثقافة العامة، وتوفير برامج لمحو الأمية على المستوى القومي، تكون في متناول الأميين الكبار، أو الهيئات المسئولة عن محو أمية وتعليم الكبار، ووضعها في صورة أشرطة فيديو وأقراص ممغنطة (C.D). ومن المقرر أن يختتم الاجتماع أعماله، غدًا الثلاثاء، بجلسة نقاشية وإصدار التوصيات.