لم يخطر على بال "أحمد عثمان يونس" صاحب الثلاثين ربيعًا، أن الأموال التي حصل عليها أثناء عمله في دولة السعودية، ستكون السبب وراء التخلص منه ومن أفراد أسرته، على يد شقيقه الأصغر "محمد" البالغ من العمر 21 عاما، الذي ملئ قلبه بالغضب من معايرة المجني عليه له. بدأت الواقعة منذ 20 يوما، عندما عاد المجني عليه من العمل بإحدى دول الخليج، كان كل هدفه الإقامة مع زوجته "إسراء أحمد الصوفي" 27 عاما وطفلتهما "لوجين" عامين، بمنزلهما بقرية فيديمين بالفيوم وتعويضهما عن الفترة التي غادر فيها البلاد، وفور وصوله بدأ أفراد أسرته يتوددون إليه ويتعاملوا معه بلطف حتى يحصلوا على الهدايا التي جلبها لهم من الخارج ولكن الوضع كان مختلفا بالنسبة لشقيقه الصغير المتهم، والذي قرر أن يطلب منه نقودا، ولكن جاء رد المجني عليه صادما بالنسبة للمتهم، حيث إنه بدأ في معايرته بصفة مستمرة لفشله في دراسته، ورسوبه في كلية التجارة جامعة بني سويف عامين متتاليين. شعر المتهم باستياء من كلام شقيقه فقرر ألا يتعامل معه لفترة، ومع مرور الوقت قرر أن ينتقم منه خاصة بعدما رفض للمرة الثانية أن يعطيه مبالغ مالية للالتحاق بالمعهد العالي للدراسات النوعية بنزلة السمان بالهرم، لذلك توجه إلى منزل شقيقه وأخبره أنه جاء للمبيت معه كما اعتاد على فترات، دخل الشقيقان للنوم بإحدى الغرف، بينما تواجدت الزوجة للنوم بجوار طفلتها، بعد مرور عدة ساعات تسلل "محمد" إلى المطبخ، وأحضر سكينًا، وذبح شقيقه أثناء نومه، وبحث عن أي مبالغ مالية، أثناء بحثه استيقظت الزوجة فذبحها وابنتها الرضيعة، استولى على 40 ألف جنيه، ثم هرب من المنزل عبر إحدى النوافذ. حاولت والدة المجني عليه السؤال عنه بالهاتف فلم يجب فذهبت إلى شقته، وعثرت عليه مقتولا هو وأسرته وبعد عمل التحريات تبين أن شقيقه الأصغر "محمد. ع" الفاعل، وتمكن ضباط القسم من القبض عليه واعترف بالواقعة.