نشب سجال دبلوماسي حاد بين دول الرباعي العربي وقطر، في اجتماع الجامعة العربية، اليوم الثلاثاء، حيث قدم وزير الخارجية القطري ردا مستفيضا على هجوم ممثلي الإمارات والسعودية في الاجتماع، ما دفع رئيسي الوفد السعودي والمصري إلى طلب الكلمة مجددا للرد على ما جاء في كلمة الوزير القطري من "مهاترات". وأكد سامح شكري حق الدول الأربع في الرد على حديث الوزير القطري على الملأ باعتبار أن كلامه خارج جدول الأعمال، فضلا عن استخدامه عبارات متدنية، مؤكدا أن التاريخ يشهد دور قطر على دعم الإرهاب، وأن حق شهداء مصر لن يضيع، وأن القاهرة مستمرة في حقوقها السيادية، مشددا في كلمة انفعالية على أن تاريخ مصر يمتد إلى 7 آلاف سنة، وأنها دولة ذات سيادة ستستمر في الحفاظ على حقوقها السيادية، وشدد على حق بلاده في الرد على حديث قطر الخارج. وقال أحمد قطان، السفير السعودي بالقاهرة، إن الإجراءات ضد قطر إجراءات سيادية تمت بناء على السياسات الخاطئة التي اتبعتها قطر على مدار 20 عاما ضد الأمن القومي العربي. واعتبر مندوب بلاده بالجامعة العربية، أن المطالب جاءت لتسليط الضوء على المخالفات القطرية لاتفاقيات لم تلتزم بها قطر واستمرت في إجراءاتها وسياستها العدائية تجاه دول الإقليم، مشيرا إلى أن الكثير من الدول قطعت علاقاتها وخفضت تمثيلها الدبلوماسي مع الدوحة. وشدد قطان على مواصلة التمسك بالمطالب إلى أن تعود الدوحة لرشدها. واعتبر قطان، خلال كلمته باجتماع مجلس الجامعة العربية، أن قطر وأدت آمال الأمة العربية بعد اتصال أمير قطر بولي العهد السعودي وتحريف وكالة الأنباء القطرية ما دار خلال الاتصال، وشدد على أن نجاح موسم الحج يمثل وساما على صدر بلاده، وأن محاولات تسييس الحج من قطر أو إيران تمثل إعلان حرب تحتفظ السعودية بحقها في الرد عليه.