لم تتصور "إيمان" أنها ستقف في يوم من الأيام في المحكمة بسبب شراء الملابس لابنها. قالت الزوجة: "تزوجت في المرة الأولى من أبيه، واعتقدت أنه سيكون سببًا لاستقراري وكان زميلا لي بالعمل، وأمضيت معه عامًا من عمرى وأنجبت منه ابنى "محمد" حتى فوجئت بخيانته وعلى أثر ذلك قررت أن أنفصل عنه، وتم الطلاق لكنى لم أستطع أن أتجنب نظرة الناس الجارحة حتى ألح على "أبى" بالزواج من آخر وقبلت الفكرة لمن يطرق بابي في الأول، وفعلا بعد فترة جاءني من يريد الزواج بى وقد طرق الباب وأبى وثق به وألح علي للموافقة عليه وأمام إلحاح أبى ونظرات من حولي، ورغبتي فيمن يشركني الاهتمام بطفلي، قبلت الزواج من بأول طرق بابي. أكملت: وكان من طرق بابي هو مصطفى وكان يعمل مهندسًا علاوة على أنه صاحب متجر للفاكهة وميسور الحال، إضافة إلى أنه أرمل ولديه ولد وبنت، وافقت عليه وبعد فترة من الوقت لاحظت اهتمامه بأولاده على حسابي وحساب ابنى حتى وصل الأمر إلى البخل وعدم رعاية حق الله في وفى ابنى. وظهر ذلك فى سلوكياته مع ابنى الذى كاد أن يموت بسبب زواجي من رجل آخر غير والده، بعد أن منع عنه كل شيء وكلما أراد ابنى أن يشترى شيئا مثله مثل باقي الأطفال يلعنني زوجي لكوني امه، علاوة على انه تغير تماما بسبب الغلاء الذى اجتاح حياتنا وصار بخيلا جدا على انا وابنى ماعدا ابنه وابنته، فاراد ابنى أن يشترى بعض الملابس الجديدة لقضاء الإجازة الصيفة وكهدية لنجاحه كأي طفل يبلغ الرابعة عشرة وأن يحلق شعره فطلب منى بعض النقود ولم يكن معي فأخذت من الدولاب ألف جنيه ليشترى ما يريد ويلهو ويلعب مثل بقية اصحابه، فما كان منه الا ان استدرج ابنى في الحديث ليعلم منه اننى اخذت المبلغ حتى يشترى ما يريد مثل أخواته من أبيه فانهال عليه ضربا فجئت حتى أتدخل فانهال على ضربا فتدخل ابنى دفاعا عنى فقامت مشاجرة بين ابن زوجى وابنى على أثرها كاد ابنى أن يموت فصرخت وتوجهت للمستشفى لعمل الإسعافات اللازمة وطلب أبى أن نحرر محضرًا ولكن ابن زوجي هددني بقتل ابنى فسكت وأثرت التوجه للمحكمة لأرفع دعوى خلع برقم 9891 لسنة 2017.