بدلًا من أن تكون لرضيعها رمزًا للأمان والحنية، قررت أن تعتدى عليه بالضرب المبرح حتى لقي مصرعه إرضاء لمزاجها ورغبة منها في تناول المواد المخدرة بصحبة زوجها، إنها "الزهراء إ. م. ع" 25 عامًا، الأم التي تخلت عن كل مشاعر الإنسانية واختفت الرحمة من قلبها، وقتلت رضيعها بدم بارد دون أن تدرك أنها ارتكب واحدة من الكبائر التي نهى عنها الله عز وجل. البداية كانت بمنطقة التجمع منذ ما يقرب من عامين، حيث تزوجت المتهمة من "مدحت م. س. ا" 26 عامًا، عاطل، سابق اتهامه فى قضيتين آخرهما 1677 لسنة 2016م إدارى بنها "خطف"، رغم أنها متعلمة ولكن حبها للمتهم الثاني دفعها إلى التخلي عن كل شىء، وبعد فترة من الزواج جعلها المتهم طوعًا له وتنفذ كل ما يطلبه منها وفى حالة عدم فعل ذلك يقوم بالتعدي عليها بالضرب، وتطورت الأمور بينهما إلى أكثر من ذلك، وقد جعلها تدمن المواد المخدرة، وتحولت حياتهما إلى جحيم، خاصة بعدما أنجبت الطفل "محمد"، فلم يعد فى استطاعتهما تحمل مسئولية شىء حتى الطفل، فالاثنان معظم الوقت مغيبان. مرت الأيام وأصبح الطفل يبلغ من العمر عامًا ونصف العام، حيث زادت متطلباته ولم يستطع الاثنان تلبيتها، حتى يوم الواقعة، كان المجنى عليه بالمنزل يلهو فأحدث ضوضاء كثيرة، ما أثار حفيظة المتهمة وزوجها وقاما بالتعدى عليه بالضرب بالأيدى بدعوى تأديبه، ما أدى لارتطام رأسه بالحائط نتج عنه إصابته بكدمات بالوجه والعينين، وأثار ضرب بمناطق متفرقة بالجسم، وآثار احمرار بالفخذ الأيسر ووفاته، وقررا الاثنان التخلص من الجثة، فقاما بإخفائها دخل ملاية سرير وكيس بلاستيك وتم وضعها داخل حقيبة كبيرة، وتخلصت منها بمسجد عمرو بن العاص الكائن بمدينتى، حيث تم العثور على جثة لطفل داخل لفافة بمدخل مصلى السيدات، تم إعداد الأكمنة اللازمة وتم ضبطهما وبحوزتهما كمية من مسحوق الهيروين المخدر وزنت 3 جرامات.