جدد وزير الخارجية الصينى، وانغ يى معارضة الصين للبرنامج النووى لكوريا الشمالية، وموقفها الداعم لجهود المجتمع الدولى لنزع السلاح النووى فى شبه الجزيرة الكورية. جاء ذلك فى محادثة هاتفية أجراها مع نظيره اليابانى تارو كونو حول الوضع المتوتر فى شبه الجزيرة الكورية، حيث أعرب "وانغ يى" عن حرص بكين على أن يتحدث أعضاء مجلس الأمن الدولى بصوت واحد حيال أحدث تجارب بيونغ يانغ لإطلاق قذائف باليستية والتى جرت يوم الثلاثاء الماضى بإطلاقها صاروخا باليستيا متوسط المدى فوق اليابان. وأفاد بيان صادر عن وزارة الخارجية الصينية بأن وانغ قال إن القضية النووية لشبه الجزيرة الكورية، هى في جوهرها قضية أمنية، ومن هنا كان اقتراح الصين لمبادرة "التعليق مقابل التعليق" ونهج "المسار المزدوج" بهدف احتواء المخاوف الأمنية المنطقية لكل جانب في إطار متوازن وسعيًا وراء استئناف الحوار لتسوية القضية بشكل دائم. وأوضح وانغ أن جهود الصين تتماشى مع قرارات مجلس الأمن حول كوريا الشمالية، وتخدم المصالح المشتركة لجميع الأطراف المعنية بالقضية الكورية بما فيها اليابان. وقال إن العقوبات الأحادية الجانب لا تتفق مع قرارات مجلس الأمن ولا تستند إلى القانون الدولى، ناصحًا اليابان بعدم اتخاذ أي قرارات خاطئة تؤدي إلى المزيد من التوترات. من جانبه قال كونو إن اليابان ترفض - بشدة - استفزازات كوريا الشمالية وقيامها بإطلاق الصواريخ الباليستية مجددًا، داعيًا المجتمع الدولى الى التعامل مع الأمر بمنتهى الجدية. وأكد أهمية دور الصين فى هذه القضية، مشيرًا إلى رغبة بلاده فى تعزيز الاتصالات والتنسيق معها فى هذا الصدد. وأشار وانغ إلى أن هذا العام يصادف الذكرى ال 45 لتطبيع العلاقات الدبلوماسية بين الصينواليابان، مؤكدا أهمية تحسين العلاقات الثنائية فى سبيل مصلحة الشعبين. وأعرب عن أمله فى أن تبذل اليابان جهودًا أكبر لتعزيز الثقة المتبادلة وإعادة بناء صداقتها مع الصين. كان وزير الخارجية الصيني قد أجرى محادثة هاتفية مع نظيره الفرنسي جان- إيف لو دريان حول الوضع في شبه الجزيرة الكورية أمس، حيث أكد خلالها موقف الصين المبدئى تجاه القضية الكورية وتنفيذها التام لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وحرصها على القيام بدور إيجابي في سبيل التوصل إلى حل سلمي للقضية النووية لشبه الجزيرة الكورية. وحث وانغ، الأطراف الأخرى على العمل معا في سبيل تخفيف التوتر بشبه الجزيرة الكورية وكسر الحلقة المفرغة الراهنة من التوترات المتصاعدة في أقرب وقت ممكن. من جانبه، أعرب لو دريان - خلال المحادثة - عن قلق فرنسا بشأن التجارب الصاروخية الأخيرة التي قامت بها كوريا الشمالية، وقال إن فرنسا تؤيد الجهود التي يدعمها المجتمع الدولي لدفع عملية نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية قدما. وأشار إلى أن بلاده تدعم دور الصين المستمر في حل القضية النووية لشبه الجزيرة الكورية، وترفض بشكل قاطع النقد القائل إن الصين أخفقت في القيام بمسئولياتها، وأوضح أن فرنسا مستعدة للانضمام إلى الصين في جهودها نحو التوصل إلى حل سلمي للقضية.