تراجع اليورو، اليوم الجمعة، بعد أن ختم ستة أشهر من المكاسب مع استعداد المستثمرين لاجتماع البنك المركزى الأوروبى الأسبوع المقبل، حيث من المتوقع أن يناقش صناع السياسات أثر قوة العملة. وتوقع 15 محللًا فقط من بين 79 فى أحدث استطلاع ل"رويترز" أن يعلن البنك المركزى جدولًا زمنيًّا لسحب خطط شراء السندات، وتتوقع السوق أن تستحث قوة العملة بعض التصريحات من المسئولين. كانت ثلاثة مصادر مطلعة قد أبلغت رويترز أنه من المستبعد أن يأخذ البنك المركزى الأوروبى أى قرار بشأن تقليص مشتريات السندات التى ستتوقف تدريجيًّا لكن ببطء، فى الوقت الذى تثير فيه المكاسب السريعة لليورو أمام الدولار قلق عدد متنامٍ من صناع السياسات. وتراجعت العملة الموحدة 0.25% إلى 1.1881 دولار، اليوم. وكانت العملة قد صعدت لستة أشهر متتالية حتى نهاية أغسطس ولامست لفترة وجيزة أعلى مستوياتها فى عامين ونصف العام فوق 1.20 دولار فى وقت سابق هذا الأسبوع. على جانب آخر أظهر مسح تسارع نشاط الصناعات التحويلية بمنطقة اليورو فى أغسطس، حيث سجلت أسرع نمو فى طلبات التصدير منذ فبراير2011 رغم تعزز العملة. وتعزز البيانات الثقة فى أن يقدم البنك المركزى الأوروبى على البدء فى سحب برنامجه الضخم لشراء السندات فى وقت لاحق هذا العام. وارتفع مؤشر آي.إتش.إس ماركت لمديرى مشتريات القطاع الصناعى بمنطقة اليورو إلى 57.4 فى أغسطس دون تغيير عن القراءة الأولية وارتفاعًا من 56.6 فى يوليو. وتضاهي أحدث قراءة مستوى يونيو الأعلى منذ أبريل 2011 وتتجاوز بكثير مستوى الخمسين الفاصل بين النمو والانكماش. وشهد القطاع الصناعى نموًّا قويًّا بكل الاقتصادات الرئيسية بمنطقة اليورو وزاد نشاط المصانع الألمانية بأفضل إيقاع له.