على جبل حميثرة بالبحر الأحمر وميت دمسيس بالمنصورة اختلف المريدون فى ديانتهم، واتفقوا على طلب المدد والبركة من «الولي» و«القديس»، اللذين يتزامن مولدهما هذا العام وفقًا للتقويم الهجرى والميلادي. حول سياج حديدي يفصل بين المريدين وضريح بُنى فوق جسد الشيخ أبوالحسن الشاذلي، الملقب ب«قطب الأقطاب»، يطوف بعض الصوفية الذين شدوا الرحال إليه فى حميثرة، يهمسون ويتضرعون، كل من له حاجة أو نذر جاء ليوفيه، بينما على الجهة الأخرى يتوافد على قرية ميت دمسيس بمركز أجا، قاصدين كنيسة القديس مارجرجس التى أقيمت على رفاته؛ يوقدون الشموع ويفصحون عن أمانيهم. فى وادى حميثرة، إذا طلع نهار وقفة عرفة، يهرول الصوفية المسلمون إلى جبل حميثرة، وفى أجا يتأمل الأقباط أيقونة القديس مارجرجس الأثرية المزينة بأطواق الورد لطلب الشفاعة أمام مجسم خشبى يحوى بداخله رفات الشهيد.