بعد نجاح مرتضى منصور، رئيس الزمالك فى انتخابات 2014، كانت علاقته بأولتراس وايت نايتس جيدة، لا سيما أنه وقف بجانبهم فى الكثير من القضايا، وأبرزها أزمة قضية مقتل عضو الرابطة عمرو حسين، على يد أمن نادى الزمالك و«البودى جاردات» التابعة لممدوح عباس رئيس النادى الأسبق. مرتضى مع بداية ولايته سمح للجماهير بحضور التدريبات بشكل طبيعى لمساندة اللاعبين، خاصة الصفقات الجديدة قبل انطلاق الموسم، إلا أنه فوجئ فى أكثر من تدريب بتوجيه الوايت نايتس، لسيل من السباب لرئيس الزمالك الأسبق ممدوح عباس، وأعضاء اتحاد الكرة، وعلى رأسهم رئيس لجنة المسابقات عامر حسين، فضلا عن سيل من السباب لجماهير النادى الأهلى ورموزه «صالح سليم» وحسن حمدي، وهو الأمر الذى رفضه مرتضى منصور، وأصدر قرارا بمنعهم من دخول النادي. لتبدأ مرحلة جديدة فى العلاقة بين مرتضى منصور و«الوايت نايتس» وهى مرحلة الصدام، كما نجح في توجيه الضربة القاضية لروابط الأولتراس، بإعلان الدولة إدراج «الأولترس» كروابط إرهابية. «وايت نايتس» ردت على منع رئيس الزمالك دخولهم النادي، سريعا بمحاولة اغتيال مرتضى منصور، وإلقاء مياه نار عليه أثناء دخوله النادي، فضلا عن محاولة قتله وإصابته بطلقات خرطوش لولا تدخل أمن الزمالك وحراس مرتضى منصور لإنقاذ الموقف. مرتضى لم يصمت، ولم ينكسر، وبدأ معركة ملاحقة «الأولتراس»، مستغلا سلطته القضائية كمحام ومستشار ورئيس محكمة سابق كبير؛ حيث لاحق أفراد الوايت نايتس بالدعاوى القضائية واحدة تلو الأخرى، حتى تمكن من حبس معظم قياداتهم، وهو الحبس الذى يستمر إلى الآن منذ عام 2015 وأبرزهم القيادى سيد مشاغب. ولم تنحصر ملاحقته للأولتراس داخل مصر فقط، بل منعهم من السفر لتشجيع الفريق خارج البلاد.