صرحت الدكتورة غادة والي، وزيرة التضامن الاجتماعي رئيسة المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشئون الاجتماعية العرب بأن توصيات الاجتماع الأول لكبار المسئولين العرب المكلف بتنفيذ قرار القمة العربية بالأردن بشأن الإرهاب والتنمية الاجتماعية، ستعرض على الاجتماع الأول للمجلس الأعلى لمكافحة الإرهاب والتطرف في مصر، والذي سيعقد بعد غد الخميس برئاسة الرئيس عبدالفتاح السيسي. وأكدت والي - التي ترأست اجتماع كبار المسئولين العرب في جلسته الختامية اليوم الثلاثاء، بصفتها رئيس اللجنة المكلفة من القمة العربية بمتابعة القرار الخاص بمكافحة الإرهاب والتنمية الاجتماعية - أن الاجتماع يهدف لوضع خطة تنفيذية لمواجهة الإرهاب يعتمدها وزراء الشئون الاجتماعية العرب في اجتماعهم المقبل خلال شهر نوفمبر القادم، تمهيدا لطرحها على القمة العربية. كما أكدت أهمية التصدي للإرهاب، الذي يعرقل التنمية المستدامة في المجتمعات العربية، وكذلك من منطلق الدفاع عن ديننا وهويتنا من التشويه الذي يتسبب فيه الإرهابيون من المنطقة. وأيدت الدكتورة غادة مقترحا لسفير الأردن بمصر ومندوبها لدى الجامعة العربية علي العايد بصدور بيان تضامن عن الاجتماع مع الدول الأوروبية التي تعرضت لهجمات إرهابية مؤخرا.. واقترحت في هذا الصدد، إرسال رسالتي تضامن مع أسبانيا وفنلندا في مواجهةً حادثي الدهس، على أن تسلم لسفارتي الدولتين بالقاهرة لتعكس مشاعرنا جميعا في رفض هذه التصرفات الهمجية. وشددت علي أهمية هذه الجهود للدفاع عن ثقافتنا وديننا في ظل الاتهام بالإرهاب، الذي ألصق بها وهو غير حقيقي ولكن تواتر الأحداث من إرهاب بالدول العربية أو قيام شباب من الدول العربية بتنفيذ أعمال إرهابية في الخارج أدى لهذه النتيجة. ووجهت الشكر لدولة الكويت على الورقة التي قدمتها، والتي تحتوي على أفكار مفصلة وتقدم مقترحا لكل توصية واردة في الإعلان الوزاري العربي بشأن مكافحة الإرهاب والتنمية الاجتماعية، والذي صدر عن المؤتمر الوزاري بشرم الشيخ والذي أقرته قمة الأردن، وأشادت بورقة البرلمان العربي التي احتوت على توصيات وأفكار مهمة. ونوهت والي بفكرة الاستعانة بجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، مشيدة بالدعم الذي تقدمه هذه الجامعة لمجلس وزراء الشئون الاجتماعية العرب، داعية إلي المزيد، خاصة في مجال التدريب وتدريب المدربين، واقترحت الاستفادة من جهود مركز البحوث الاجتماعية والجنائية في مصر، الذي تترأس مجلس إدارته، والذي يقوم بأبحاث في موضوع الارتباط بين الفقر والإرهاب، مشيرة إلى أنه يجري منذ نصف قرن دراسات مهمة عن الفقر والجريمة، قائلة "أرجو أن يكون هناك تعاون بين المركز وجامعة نايف في هذا الشأن". ودعت غادة والي إلى تعزيز دور وزراء الإعلام العرب والمؤسسات الإعلامية الكبرى في منظومة مكافحة الإرهاب، مضيفة "يجب أن يلعب وزراء الإعلام دورا أكبر في مناقشاتنا للتصدي للإرهاب". ومن جانبه، قال سفير الأردن لدي مصر ومندوبها لدى الجامعة العربية: "إن هذا الاجتماع يأتي تنفيذا لقرار مؤتمر وزراء الشئون الاجتماعية العرب بشرم الشيخ، وكذلك قرار القمة العربية في الاْردن، مشيرا إلى أهمية دور وسائل الإعلام في مكافحة الإرهاب". ووجه الشكر لدولة الكويت على الورقة التي قدمتها للاجتماع وكذلك البرلمان العربي، مشددا على أهمية الوصول لتوصيات لتعزيز التنسيق العربي المشترك في هذا المجال، موضحا أن 70% من سكان الوطن العربي هم من الشباب تحت سن الثلاثين، والذين يجب إبعادهم عن مواطن اليأس لأن هذه هي البيئة التي تستغلها الجماعات الإرهابية. وأكد أن الإرهاب لا دين له ولا طائفة، مضيفا "هؤلاء الإرهابيون لا يمثلون ديننا، بل هم اختطفوا ديننا ويحاولون تشويهه"، مقترحا إصدار بيان تضامني مع الدول الغربية التي تعرضت لأعمال إرهابية مؤخرا. ومن جانبها، قالت السفيرة هيفاء أبوغزالة الأمين العام المساعد للجامعة العربية رئيس قطاع الإعلام والاتصال "إن الفريق العربي المعني بمكافحة الإرهاب التابع لمجلس وزراء الإعلام العرب سيجتمع نهاية سبتمبر المقبل في العراق، منوهة بجهود مجلس وزراء الإعلام العرب في هذا الشأن".
