14 يومًا هي مدة إضراب عمال المحلة عن العمل، حتى جاءت الانفراجة بتحقيق مطالبهم بصرف العلاوات المقررة والأرباح، بعد ساعات من تصريحات حكومية، كان أبرزها تصريح وزير القوى العاملة محمد سعفان، الذى أكد فيه عدم ذهابه أو رئيس الوزراء المهندس شريف اسماعيل إلى مقر الاعتصام قبل فض الإضراب، وهو الأمر الذي يعيد إلي الأذهان الجملة الشهيرة "خلاص هتنزل المرادي". مع صباح اليوم الإثنين، بدأ أول يوم عمل رسمي، بعد الاتفاق بين العمال وأعضاء اللجنة النقابية وقدامى النقابيين، اتفقوا خلالها على تغليب مصلحة الوطن وعودة تشغيل الماكينات، بعد وعود بتلبية مطالبهم. والتقى المهندس حمزة أبوالفتح، المفوض العام لشركة مصر للغزل والنسيج، العمال وأقنعهم بأنه فور إعادة تشغيل الماكينات، ستتم الاستجابة لمطالبهم، والمتمثلة فى صرف علاوة ال 10٪ وأرباح شهر ونصف وعقد لجنة التسويات. وطالب العمال أن يكون الاتفاق عن طريق إدارة الشركة، وتكون الضامنة لتنفيذ تلك المطالب فور عملية التشغيل. وعلى مدار 13 يوما من عمر الاعتصام، حرص الحكومة على اظهار تجاهلها للمطالب التى تمثلت في صرف علاوة ال10٪، وزيادة بدل الغذاء وتسوية جميع المؤهلات العليا والمتوسطة بالشركة، وعقد لجنة الترقيات، سواء من اللجنة العليا أو الأفراد، ورفض ممثلي العمال اقتراح وفد النقابة، بزيادة 10٪ فقط. كما تجلت مظاهر إصرار الحكومة على تجاهل مطالب العمال في تصريح وزير القوى العاملة، محمد سعفان، في قوله: "المهندس شريف إسماعيل رئيس الوزراء مش هيروح اعتصام عمال الغزل والنسيج بالمحلة ولا الوزراء"، معللا ذلك بأن مديرية القوى العاملة بالمحلة تتابع الاعتصام ومتواجدة وسط العمال.