قالت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري: إن منظومة بيانات المواليد والوفيات التي تم إطلاقها، اليوم الأربعاء، بالتعاون مع وزارة الصحة، والجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء، هي المنظومة الأم لكل البيانات الموجودة في مصر، والأساس لأي تخطيط سليم. وأكدت "السعيد" في بيان لها اليوم: أن تلك المنظومة الجديدة هي أهم منظومة لوضع خطط وسياسات تنموية كبيرة، فعن طريقها نعرف بدقة عدد المواليد الجدد في كل مكان، وأسباب الوفيات في المناطق المختلفة، وكذلك تلك الناتجة عن الحوادث، وهي أمور ستفيد في وضع خطط الصحة والتعليم والطرق والنقل، إذ تساعد تلك البيانات في معرفة الفجوات التنموية داخل المحافظات المختلفة وسدها، كما يمكن الآن توجيه الاستثمارات والخدمات إلى الأماكن الأكثر احتياجًا". وتابعت: "أن المواطن المصري هو الهدف الأسمى لأي جهد تنموي، لذلك فإن الدولة تقوم الآن بميكنة كل الخدمات المقدمة له، كما حدث في خدمات مكاتب الصحة، وذلك كجزء من الإصلاح الإداري الذي يمثل العمود الفقري لمنظومة الإصلاح الاقتصادي، لأن استدامة التنمية لتلك المنظوم تحتاج إلى جهاز إداري قوي وكفء". وعن الزيادة السكانية قالت "السعيد": "الزيادة السكانية الحالية تلتهم كل معدلات النمو، فمصر من أعلى دول العالم في تلك الزيادة، وسوف نطلب من باقي المحافظات أن تضع الساعة السكانية أيضًا لكي تكون نسب الزيادة ماثلة أمام الجميع طوال الوقت، كأحد جهود التوعية الاجتماعية". جدير بالذكر أن اللواء أبو بكر الجندي رئيس الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء أعلن اليوم الأربعاء، ربط الساعة السكانية للجهاز، لحظيًا، بقاعدة بيانات المواليد والوفيات، وذلك بمشاركة الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري، والدكتور أحمد عماد وزير الصحة والسكان، واللواء "أبو بكر الجندي" رئيس الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء. وأن عملية ربط الساعة السكانية بقاعدة بيانات المواليد والوفيات هي نتاج ميكنة كل مكاتب الصحة على مستوى جمهورية مصر العربية، وعددها 4571، مما أسفر عن المعرفة اللحظية لعدد المواليد والوفيات، ومن ثم إنشاء قاعدة بيانات مركزية لذلك.