تعرف الغربان بذكائها المتطور والملحوظ، الذي يميزها عن باقي الطيور الأخرى، وكشفت دراسات حديثة أن هذه الطيور الذكية يمكنها التخطيط والتفكير في المستقبل مثل الإنسان، إلا أن نتائج الأبحاث والدراسات، أثبتت اقتصار ذكائها على مهام البحث عن الطعام. واكتشف الباحثون أن نسبة ذكاء الغربان تفوق ذكاء الأطفال ذو الأربع سنوات، حيث تحتوي أدمغة الغربان على عدد كبير من الخلايا العصبية التي تتميز بكثافة غير متوقعة، بالإضافة إلى قدرتها على إكمال المهام المعرفية المعقدة. وقام الباحثون بإجراء تجارب عديدة علي الغربان ومن هذه التجارب، تدريبها على أستخدام أداة لفتح صندوق اللغز، من أجل الحصول على مكافاءة ومن ثم عرض عليها الصندوق دون أداة، وإبعاد الصندوق وانتظار مرور ساعتين من الزمن، حيث قُدم للغربان مرة أخرى الأداة لفتح الصندوق، وأظهرت النتائج أن معظم الغربان قد اختارت أداة فتح الصندوق الصحيحة، بعد عرضها عليها في غضون 15 دقيقة، والأمر المذهل أن 85% من الطيور نجحوا في فتح الصندوق. كما لاحظ الباحثون نسبة نجاح عالية تمثلت ب 78% في تجارب أخري مماثلة، كما أكدوا علي وجود مستوي عالي من ضبط النفس لدى الغربان.