مأساة تعيشها أسرة مواطن بقرية "صندلا" التابعة لمركز كفر الشيخ، منذ أكثر من أسبوع، بسبب نشوب الحرائق المجهولة في المنزل الذي تقطن فيه اسرته، المكون من 3 طوابق، أحالت حياتهم لجحيم وخوف بعد أن فشل المشايخ في وقف اشتعال النيران التي أكلت كما يقولون الأخضر واليابس والتهمت ملابسهم وأحرقت طيورهم،الأمر الذي اضطر الأسرة، لمغادرة المنزل والمبيت في الشارع خاصة أن النيران اصابت طفل صغير حينما كان يحاول اخمادها. القصة يرويها، يحي السيد عيسي 48 سنة، موظف بمستشفى العبور للتأمين الصحي، حينما كان يجلس في منزله صباح الأحد قبل الماضي، يتناول مع زوجته ونجليه وزوجة نجله طعام الفطور، وفجأة اشتعلت النار في وسادة منشورة علي سور يفصل الطابق الأول عن الثاني، فظنوا في بداية الأمر أن سبب ما أدي لاندلاع النار بالوسادة ولم يأتي في مخيلتهم أن سبب النار قد يكون شيء غير طبيعي "الجن". واضاف، لكن الأمر تطور بعدها بدقائق اشتعال النار أمامنا في إحدى مراتب الاّسرة بدون سبب، عندها بدأت النساء في الصراخ، ثم تكرر الأمر يوميًا بعدد مرات يتراوح ما بين 3 و4 مرات. وقالت سعيدة السيد زوجة صاحب المنزل: إن النيران اشتعلت في الملابس الموجودة في الدولاب الخاص بزوجة ابنها وآتات علي معظم ملابسها، كم أحرقت عدد من مفروشات المنزل، وانهم قاموا بإخلاء باقي الأثاث من المنزل بعد أن احترق جزء كبير منه خاصة أثاث نجلها المتزوج منذ عام فقط. وتابعت الزوجة: أنهم لا ينامون ويقومون بعمل ورديات لإطفاء الحرائق، خاصة أن الجيران وأهالي البلدة أصبحوا يخافون من الدخول لمنزلنا ومساعدتنا في الإطفاء حتي لا يصيبهم ما أصابنا، خاصة ان نجلي الاصغر اصابته حروق في وجهه أثناء قيامه بعملية الإطفاء. ويقول محمد عيسي "عم صاحب المنزل" أنهم استعانوا بعدد كبير من المشايخ من كفر الشيخ والمنصورة وسيدي سالم والإسكندرية ولكنهم فشلوا في السيطرة على الحرائق، فضلًا عن قيامهم بابتزازنا، حيث يطلب بعضهم 500 جنيه والبعض 1000 جنيه، فيما طالب شيخ من الإسكندرية تحويل 2000 جنيه على أحد مكاتب البريد بحوالة، على أن يتحصل عند مجيئه على 5000 جنيه أخرى، ولكن لم يأتي لأننا لا نمتلك المالي. وأضاف، أن المشايخ الذين حضروا فسروا الأمر، بتفسيرات مختلفة منها أننا سكبنا مياه ساخنة علي جني غير مرئي أو ضربنا قطة سوداء علي هيئة جني أو اننا نقوم بالتنقيب في التل الأثري المجاور وغيرها من التفسيرات غير المقنعة والمنطقية ولم تحدث. وتقول عزة الشناوي " أحد جيران " صاحب المنزل، أنها كانت تقف في شرفة منزلها وفجأة اندلعت النار في الطيور التي كان يقومون بتربيتها أعلي سطح المنزل، وقامت النساء بالصراخ وحاولوا اطفاء النار ولكن كانت قد التهمت الطيور. وتطالب " الشناوي " المحافظ والتضامن الاجتماعي، بمساعدة الأسرة ماديًا نظرًا لأن النيران التهمت جزء كبير من اساس المنزل، كم تطالب المشايخ وعلى راسهم الشيخ أحمد عبده عوض بمساعدة الأسرة في صرف الجن من المنزل على حد قولها، حتى يتمكنوا من العودة إليه مرة اخرى، وممارسة حياتهم الطبيعية. الغريب أنه اثناء إجراء الحوار مع الأهالي اندلعت النيرات بالطابق الثاني في احد المفروشات وبدأت تكبر رويدًا رويدًا وقام الأهالي بإطفائها وإلقائها خارج المنزل.