أشار وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان إلى أن فرنسا تريد من القوى المعنية بالأزمة السورية الانضمام إلى مجموعة اتصال تقدم مقترحات للأطراف المتحاربة، في محاولة لكسر الجمود في المفاوضات السياسية. وقال لو دريان في حديث لشبكة «سي نيوز» نشر اليوم الأربعاء وفقًا لما أوردته وكالة "رويترز" «تفترض هذه المبادرة ألا نضع رحيل الأسد شرطا مسبقا للمحادثات»، وأضاف أن «من شأن ذلك أن يشجع روسيا على دخول العملية». ولم يورد لو دريان تفاصيل عن نوعية المقترحات الجديدة التي يمكن عرضها أو عن الشكل المحتمل لمجموعة الاتصال، أو كيف ستؤثر على جهود السلام التي تشرف عليها الأممالمتحدة والمتعثرة منذ سنوات ولم ترد وزارة الخارجية أو مكتب الرئيس على أسئلة عن هذه المبادرة. وتنسق فرنسا حاليا سياستها الخارجية على ما يبدو على أساس الأولويات الأمريكية فيما يتعلق بمحاربة الإرهاب والسعي لروابط أوثق مع روسيا، وهي خطوة ترى فرنسا أنها تعطيها دورًا في الوساطة بين القوتين خصوصًا فيما له صلة بسورية. وقال ماكرون: إنه يأمل «أن تضم المجموعة الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن، وهي بريطانيا، والصين، وفرنسا، وروسيا والولايات المتحدة، إضافة إلى قوى إقليمية ومسؤولين من المعارضة والحكومة». وذكر دبلوماسي من الشرق الأوسط أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وافق من حيث المبدأ على الفكرة خلال زيارة لباريس الأسبوع الماضي، لكنه يريد أن تضم المجموعة فقط أعضاء مجلس الأمن. وقال السفير الروسي ألكسي بورودافكين للصحافيين في جنيف اليوم: إن «موسكو ترى ذلك تطورا إيجابيا»، مضيفًا «المهم في رأيي هو أن هذه المبادرة تستند كذلك إلى ما أعلنه الرئيس ماكرون عن أن فرنسا لم تعد تطالب بأن يتنحى الأسد على الفور». وتم فتح موضوع اقتراح فرنسا تشكيل مجموعة اتصال بالفعل مع بعض الأطراف المحتملة، غير أن الكثير من الديبلوماسيين الفرنسيين قالوا إن «الفكرة ما زالت غير واضحة».