بعد 9 أشهر من الحرب، نجح الجيش العراقي، فى تصفية مخطط تنظيم «داعش» الإرهابي، بعد 3 سنوات من سيطرة التنظيم الإرهابى على مدينة الموصل؛ التى انطلقت منها الخلافة المزعومة للتنظيم، واعتبرها عاصمته، لينتهى الأمر بمحو كل ما هو داعشى داخل المدينة. إلا أنه وبعد ساعات قليلة من إعلان رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، عن الانتصار العظيم، وتحرير الموصل، بثت قناة «العربية»، مقاطع فيديو تظهر عناصر منسوبة لفصائل الحشد الشعبي، يرتكبون انتهاكات بحق مدنيين عزل، قالت إنهم من «أهل السنة»، فى مدينة الموصل العراقية، من بينها رميهم أحياء من ارتفاعات، وإطلاق النار عليهم. وبعدها بساعات قليلة نسبت تصريحات ل«العبادي»، يعلن خلالها أنه سيحقق فى هذه الواقعة الإجرامية، والتى كانت تدينها الحكومة العراقية، وقت وقوعها من تنظيم داعش الإرهابي. ولم تكن هذه الواقعة الأولى لانتهاكات هذه الميليشيات؛ فهناك العشرات بل المئات من الوقائع الإرهابية، التى تقوم بها الميليشيا، من أبرزها لقطات نشرتها صحيفة «مترو» البريطانية، يظهر فيها التمثيل بأسرى تنظيم داعش الإرهابي، فى مدينة الموصل، بعد تحريرها على يد القوات العراقية، قبل أيام. كما كشفت منظمات حقوقية عدة، ما بين عام 2014، وحتى نهاية 2016، عن قيام الحشد الشعبى بارتكاب جرائم عدة، على خلفية طائفية ضد المدنيين السنة، تنوعت بين: التعذيب، والإخفاء القسري، وقتل مدنيين وأسرى، تحت التعذيب، ونهب مدن وبلدات، قبل حرق ونسف آلاف المنازل والمحال بها. وفى هذا الشأن طالب عدد من السلفيين بتدخل الأزهر الشريف، لحماية أهل السنة من «الدواعش الجدد»، على حد وصفهم، فى إشارة منهم لما ترتكبه الميليشيات المسلحة.