قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط في كلمته إن بعضا من الإعلام العربي وليس كله صار جزءا من الأزمة في المنطقة حيث لعب لعب دورا سلبيا بل مخربا. وأضاف أبو الغيط "لقد أصبح هناك منصات لبث سموم التحريض وأدوات الفتنة وإثارة البلبلة مما أصاب العقل العربي بتشويش كبير بسبب إعلام الصراخ الذي لايبني ثقافة فزادت حدة الصراعات في عدد من الدول العربية وصار هناك خطاب إعلامي يعتمد على التكفير والتخوين وصارت الطائفية شائعة في بعض وسائل الإعلام". وتابع أبو الغيط:" لقد رأينا كيف كان الإعلام فاعلا لاعبا في الأحداث التي عصفت بالمنطقة"، وتساءل:" من المستفيد من تخريب العقل العربي وهو أعز ما تملكه هذه الأمة؟. وقال أبو الغيط: "إننا نقف من هذا النوع من الإعلام موقفا رافضا وقاطعا لأنه يزيد من عمق أزمتنا ويفاقم من غربة المواطن ويعمق لديه الشعور باليأس والشعور بالكراهية" . وأضاف"أبو الغيط" إن الإعلام الذي ننشده هو إعلام الوعي وإعلام الحقيقة الذي لايتلون بانحيازات السياسية وأوهوائها"، مشيرا إلى أن إعلام الوعي لايكتفي بنقل الواقع إنما يتوجه لعرض البدائل والحلول. ولفت أبو الغيط إلى أزمات التدهور البيئي وشح المياه ونقص الغذاء بالعديد من الدول العربية، معتبرا أنها ليست أقل خطرا من الأزمات الدموية. وأضاف أن هذه الأزمات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية هى التي أسفرت عن الأزمات الأخيرة في السنوات السابقة وهذه الأزمات ضغطت على الثقافة السائدة في المجالات وجعلتها تنتمي للماضي أكثر من الحاضر، تشك في الآخر وتتخوف من التجديد وخلقت هذه الحالة من التكلس وإعلاء قيم الجمود على حساب الإبداع. وشدد على أن القراءة الخاطئة للواقع تجعل الأزمات تطول، مؤكدا أن وعي المواطن العربي هو مفتاح التعامل مع هذا الواقع، والإعلام يشكل هذا الوعي خاصة في منطقة تعاني من ضعف قدرتها التعليمية حيث يصبح الإعلام هو الجسر الذي يربط المواطن بواقعه.