كشف المستشار محمد سمير، المتحدث الاعلامي باسم هيئة النيابة الإدارية، أن "النيابة" اخطرت وزير الاثار ومحافظ القاهرة باستكمال اعمال البعثة المصرية الالمانية المشتركة للتنقيب عن الاثار بمنطقة سوق الخميس بالمطرية، واعداد دراسة عن تأثير اعمال البعثة علي العقارات المجاورة للموقع من عدمه، واتخاذ القرارات اللازمة في ضوء ذلك. وأوضح "سمير" في تصريحات خاصة ل"البوابة نيوز"، أن سبب الكسر المتواجد في التمثال الذى أثار أزمة عند استخراجه، يرجع إلى قديم الاذل وليس بسبب عملية الاستخراج، كما كشفت البعثة. كانت هيئة النيابة الادارية برئاسة المستشارة رشيدة فتح الله، قد أحالت كل من رئيس قطاع الآثار المصرية بوزارة الآثار، رئيس الإدارة المركزية لآثار الوجه البحري، مدير منطقة آثار المطرية وعين شمس، وحارس أمن منطقة آثار المطرية، إلى المحاكمة العاجلة. وكانت النيابة استمعت إلى شهادة الخبير الألماني "ديترش راو كلاوس" رئيس البعثة الألمانية للتنقيب عن الآثار، الذي شهد بأنه في صباح يوم الثلاثاء 7/3/2017 تم اكتشاف بقايا تمثال أثري (قطعتين) بموقع العمل بسوق الخميس بالمطرية وعليه تم إبلاغ المختصين بوزارة الآثار على الفور وطلب احضار طلبات شفط مياه لوجود التمثال في تربة طينية مشبعة بالمياه وأنه تم استخراج الجزء الأول من التمثال باستخدام معدة ثقيلة (الحفار) رغم أنه لم يكن مسموحًا استخدام الحفار بموقع التنقيب لخطورة ذلك وما قد يترتب عليه من اتلاف للقطع الأثرية. وقال: إنه عقب استخراج الجزء الأول من بقايا التمثال الأثري يوم الخميس الموافق 9/3/2017 تم تركها في العراء حتى السبت الموافق 11/3/2017 ما عرضها للعبث من قبل بعض الصبية والمارة وهي مسئولية الجانب المصري الذي كان يتعين عليه تغطيتها عقب استخراجها بالأساليب التقنية المتعارف عليها ووضع الحراسة اللازمة عليها، بينما تم استخراج باقي جسد التمثال باستخدام الرافعة الثقيلة لكونه يزن أكثر من ثمانية أطنان ومغروزة بالتربة الطينية وفقًا للأصول العلمية المتبعة في هذا الشأن.