سرب أحد المواقع المتخصصة فى عرض الأفلام العربية والأجنبية فيلم «18 يوم» للفنان أحمد حلمي، الذى مُنع من العرض فى عام 2011 بأمر من الرقابة، بسبب محتواه السياسى والألفاظ الخارجة. وحقق الفيلم خلال الساعات القليلة الماضية 198،375 مشاهدة، حيث يقترب من تخطى حاجز ال200 ألف مشاهدة، ما يؤكد أن الجمهور كان ينتظر عرضه طيلة الأعوام السبعة الماضية. وعبر أحد منتجى الفيلم المنتج محمد حفظى عن سعادته بتسريب الفيلم ومشاهدة الجمهور له من جديد، مشيرا، فى تصريحات خاصة ل«البوابة»، إلى أن سعادته بإعادة عرض الفيلم غامرة، وأنه لا يعلم كيف تم تسريبه، ولكن هذا الإجراء يعد تدوينا لفترة لا بد أن تظل فى ذاكرة مصر. وتابع «حفظي» حديثه قائلا: «أعتقد أن الفيلم لم يمنع بسبب الرقابة ولكن من الجائز أن أحد المشاركين فى الفيلم أراد منعه بسبب تغير موقفه الإيجابى الذى ظهر بالعمل، وهذا ما أتوقعه، لأننى عرضت الجزء الخاص بفيلم «شباك» بمهرجان الإسماعيلية التابع لوزارة الثقافة عام 2012، وحصلت على موافقة رقابية، وأجازت الرقابة عرضه بشكل طبيعى، ولم ألق أى اعتراض من قبلهم، وكان عرضا ناجحًا، وكنت وقتها مديرًا للمهرجان». وأضاف: «إن العمل يستحق المشاهدة، لأنه فكرة جديدة ومبتكرة للغاية فى صناعة الأعمال الفنية، ويضم كوكبة كبيرة من العاملين بمجال الفن». وقد شارك صناع الفيلم الفيديو المسرب على موقع الفيديوهات الشهير «يوتيوب» عبر صفحاتهم بمواقع التواصل الاجتماعى المختلفة، وعبروا من خلالها عن فرحهم بتسريب الفيلم، وذلك بعد منعه من العرض لمدة سبع سنوات، حيث نشر المؤلف تامر حبيب الفيديو المسرب لفيلم «18 يوم» عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك، وعلق عليه قائلا: «دى الطريقة الوحيدة علشان اللى ماشافش الفيلم ده يشوفه»، كما شاركه أيضا المخرج يسرى نصرالله عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» وعلق عليه فرحًا حيث قال: «ياللا إللى عايز يشوفه يلحق مش عارف مين إللى سربه، بس سعيد إن الفيلم ح يتشاف شوية فى الآخر، أهو شهادة لمجموعة من الناس بيحكوا هما شافوا إيه وحسوا وحلموا بإيه فى فترة قاعدة شوية شوية تنمحى من ذاكرتنا». ويعد من أفضل التعليقات لطاقم عمل الفيلم ما جاء على لسان المؤلف بلال فضل الذى نشر الفيديو وعلق عليه فقال: «بشكل ما بقى فيلم (18 يوم) متاحًا على الإنترنت، بعد سنوات من «تغييب» عرضه فى دور السينما ومحطات التليفزيون داخل مصر، لأسباب غير مفهومة لكنها مفهومة فى نفس الوقت، برغم عرضه فى عدة مهرجانات دولية وفى أحد المراكز الثقافية الأجنبية داخل مصر، للعلم الفيلم اتعمل سنة 2011». وأضاف: «شاركت فى الفيلم بتأليف فيلمين قصيرين أعتز بهما كثيرا، الأول اسمه (خلقة ربنا) من إخراج كاملة أبو ذكرى، وبطولة ناهد السباعى وأحمد داوود، وسلوى محمد علي، والثانى فيلم (إن جالك الطوفان) من إخراج محمد على، وبطولة ماهر سليم، ورؤوف مصطفى، وأحمد حبشى، وماهر عصام». وللعلم الكتاب والمخرجون تنازلوا عن أجور شغلهم فى هذا الفيلم المكون من عشرة أفلام قصيرة مختلفة ومتنوعة ومتنافرة أحيانا. النسخة المتاحة عليها ترجمة فرنسية، والتيترات بالفرنسية أيضا، وكان أحد منتديات الإنترنت قد حصل على النسخة من أحد المهرجانات ربما وأتاحها للعرض قبل سنين، ثم تم حجب المنتدى، وظل الفيلم ممنوعا لفترة. «18 يوم» فيلم روائى يتناول أحداث ثورة 25 يناير، ويحتوى على مجموعة أفلام قصيرة، هى «احتباس»، بطولة أحمد شومان، وحمزة العيلي، وتأليف وإخراج شريف عرفة، و«خلقة ربنا»، بطولة ناهد السباعي، أحمد داود، ومن تأليف بلال فضل، وإخراج كاملة أبو ذكري، و«19/19»، بطولة عمرو واكد، إياد نصار، تأليف عباس أبوالحسن، وإخراج مروان حامد. ويتضمن أيضا فيلم «الطوفان»، بطولة ماهر عصام، أحمد حبشي، من تأليف بلال فضل، وإخراج محمد على، و«حظر تجول»، بطولة أحمد فؤاد سليم، تأليف شريف بنداري، إخراج عاطف ناشد، و«كحك الثورة»، تأليف وبطولة أحمد حلمي، إخراج خالد مرعي، وتحرير «2/2»، بطولة هند صبري، آسر ياسين، محمد فراج، تأليف وإخراج مريم أبو عوف، و«شباك»، بطولة أحمد الفيشاوي، تأليف وإخراج أحمد عبد الله، و«داخلى خارجي»، بطولة يسرا، منى زكي، آسر ياسين، تأليف تامر حبيب، إخراج يسرى نصر الله، و«أشرف سبرتو»، بطولة محمد فراج، إيمى سمير غانم، تأليف ناصر عبد الرحمن، وإخراج أحمد علاء.