فتحت أزمة انتشار قناديل البحر على شواطئ السواحل الشمالية، ملفا آخر خطيرا، وهو شروع السلاحف البحرية فى الانقراض، لتصبح الأزمة أزمتين، كون السلاحف تتغذى على القناديل، وفى حالة ملاحقتها بالصيد الجائر، فإن أعدادها تقل، ومن ثم تزيد أعداد القناديل التى تكدر المصطافين بلسعاتها الحارقة، كما حدث هذا الصيف، وقد ظهر جانب جديد من المسئولية يتحمله المصطافون أنفسهم، وهو أن ما يلقونه فى البحر من أكياس بلاستيك، يقتل السلاحف أيضا. وفيما تؤكد مى حمادة، رئيس الفريق الإسكندرية لإنقاذ السلاحف البحرية والحياة البرية، أن «انتشار القناديل يرجع إلى الصيد غير المشروع للسلاحف وبيعها وذبحها، على الرغم من أن لحمها دهنى». من ناحيته، شدد الدكتور محمد سلطان، محافظ الإسكندرية، لجميع الجهات المعنية، على ضرورة التعامل بكل حزم وقوة مع كل من يخالف القانون، واتخاذ كل الإجراءات الاحترازية لمنع ظاهرة المتاجرة فى السلاحف، نظرًا لأهمية السلحفاة البحرية «الترسة» المهددة بالانقراض، فى تحقيق التوازن البيئى.