في إطار اللقاءات المكثفة التي تجريها مصر لدعم جهود تسوية الأزمة الليبية ودفع عملية بناء التوافق واستخلاص خطوات وإجراءات عملية لإنهاء حالة الانسداد السياسي في ليبيا. استقبلت اللجنة الوطنية المصرية المعنية بليبيا برئاسة الفريق محمود حجازي رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية، وفدًا من الشخصيات السياسية الليبية الفاعلة وأعيان ورجال الأعمال من مدينة "مصراتة" برئاسة أبوالقاسم أقزيط عضو المجلس الأعلى للدولة. استعرض اللقاء تطورات الأوضاع في ليبيا وسبل البناء على نتائج الاجتماعات التي استضافتها القاهرة منذ شهر ديسمبر 2016، للتوصل إلى تسوية مناسبة للأزمة الليبية بالإضافة إلى سبل الدعم للعلاقات الثنائية بين البلدين والشعبين الشقيقين. أكد المشاركون على التزامهم الكامل بالثوابت الوطنية وفي مقدمتها وحدة الأراضي الليبية وحرمة الدم الليبي، والعمل على إقامة دولة مدنية وديمقراطية حديثة وتعزيز المصالحة الوطنية الشاملة، ومكافحة التطرف والإرهاب، ورفض التدخلات الخارجية. كما شدد الحضور على أن السبيل الوحيد لاستعادة الاستقرار في ليبيا يأتي من خلال الحوار الليبي – الليبي ، مؤكدين على الحرص الكامل لبناء مؤسسات الدولة الليبية. وفي هذا السياق، تم طرح عدد من الأفكار لدعم الحوار الليبي على جميع المستويات ومناقشة سبل التحرك لوضعها موضع التنفيذ في الأسابيع القادمة، كما ناقش الاجتماع سبل دعم العلاقات بين الشعبين الشقيقين، والتسهيلات التي يمكن تقديمها لتيسير تحركات الأفراد وتنشيط التبادل التجاري والاستثماري بين البلدين، وتم الاتفاق على إجراءات عملية لوضع هذه التسهيلات موضع التنفيذ في أقرب وقت ممكن. وقد خلص الاجتماع إلى أهمية التحرك الفوري لوضع الأفكار التي تمت مناقشتها موضع التنفيذ، وتعزيز الحوار ودعم جهود بناء مؤسسات الدولة في ليبيا، وفي هذا الإطار ثمَّن الجانب المصري الجهود التي بُذلت لمكافحة الإرهاب في مختلف أنحاء ليبيا، وتجربة المصالحة بين مصراتة وتاورغاء، كنموذج يتعين العمل على تعميمه في ليبيا.