قال صلاح أبو شريف الأحوازى، أمين عام الجبهة الديمقراطية الشعبية الأحوازية، إن دولة الاحتلال الفارسى، قاصدًا إيران، عانت فى الأسابيع الأخيرة انهيارًا واسعًا فى العديد من المؤسسات المالية المرخصة من قبل البنك المركزى الإيرانى، وعدم قدرة البنوك على استرجاع ودائع المواطنين التى تشرف عليها أجهزة الأمن الإيرانية، بعد أن جمعت المليارات من أموال المواطنين البؤساء محدودى الدخل، بهدف إرجاعها مع ربح يسدد جزءا من الضغوط المالية والمعيشية التى تعيشها الغالبية الساحقة، ولم تفلح فى ذلك. وأضاف فى تصريحات صحفية: الأزمة المالية التى تهاوى خلالها عدد كبير من المؤسسات العملاقة مثل: بارسيان وثامن الأئمة... وغيرها، أربكت الحسابات المالية وكذلك عدم الثقة بين المواطنين بتلك المؤسسات البنكية الإيرانية؛ حيث هاجم المواطنون البنوك الإيرانية لسحب ودائعهم المالية، والتى أعلنت عدم قدرتها على استرجاع أموال وودائع المواطنين، وطالبت المواطنين بعدم مراجعة البنوك، وتتوسع الأزمة المالية وفواصل الاعتماد بين المواطنين ومؤسسات الدولة. وأوضح أن هذا الانهيار المالى للمؤسسات الإيرانية يأتى فى الوقت الذى عجزت فيه السلطات الرسمية عن دفع رواتب العمال والموظفين لشهور عدة، حتى وصلت الإضرابات والاحتجاجات إلى ذروتها خلال الشهر الماضى الذى شهدت مظاهرات واعتصامات واسعة للعمال والموظفين فى العديد من المدن، مطالبين بصرف رواتبهم المتأخرة منذ عدة شهور، هذا كله يؤكد أن المشهد الاقتصادى والمالى الإيرانى ينذر بانهيار سريع للمؤسسة المالية الإيرانية يتبعه غضب عارم من شرائح واسعة بين المواطنين ليس همهم إعادة أموالهم فقط، بل التخلص وإسقاط من نظام فاسد إرهابى كل همه الحفاظ على السلطة والتوسع ودعم الإرهاب والميليشيات الطائفية ونهب ثروات المواطنين.