عزف عدد من أهالى محافظة الإسكندرية عن مشاهدة البرامج الترفيهية والمسلسلات الرمضانية التى تبث عقب الإفطار، وذلك لمتابعة ومشاهدة عملية هدم عقار الأزاريطة المائل. وتحول محيط عقار الأزاريطة المائل ناحية كلية الطب إلى مزار سياحى، يتوافد عليها المواطنون لمشاهدة ومتابعة وضع العقار الذى شغل الرأى العام، وأشعل صفحات التواصل الاجتماعى وخاصة الفيس بوك. وأقدم عدد من أهالى الإسكندرية على الجلوس على بعد أمتار قليلة من العقار من ناحية كلية الطب، لمتابعة سير عملية هدم العقار، ورصدت «البوابة نيوز» توافد الطلاب من الكليات المجاورة والمواطنين على محيط العقار، لالتقاط الصور التذكارية على طريقة ال«سيلفي» مع بعضهم البعض، فضلًا عن توقف السيارات المارة بالقرب من العقار، بضع دقائق لمشاهدة أعمال هدمه، وذلك لكونها حالة فريدة من نوعها لم تتكرر فى محافظة الإسكندرية من قبل. ونالت هذه المشاهد سخرية النشطاء عبر صفحات التواصل الاجتماعى «الفيس بوك»، منهم من يقول «المفروض تحويل المنطقة متحف وناخد تذاكر للدخول والفلوس دى تعود على الأهالي»، وأيضا يقولوا «الشعب المصرى ده جبار» و«وشعب مالوش كتالوج»، ومنهم من يقول «سابوا برنامج رامز والمسلسلات لمشاهدة هدم العقار بث حي». وظلت صور العقار المائل بمنطقة الأزاريطة مادة قوية للسخرية عبر صفحات التواصل الاجتماعى من خلال كتابة عبارات ساخرة، منها «دا مش انهيار دا برج الأزاريطة المائل»، و«الإسكندرية عندها موسوعة جينيس فى العقارات؟». وتلاعب البعض فى صور العقار المائل وكتب عبارة «اوعى تسبنى يا عماد.. ما تخفيش يا بت»، وكأنهم عاشقان لا يريدا الابتعاد عن بعضهما. وعلق عدد من سكان العقار المائل على ذلك، قائلين: «إحنا منذ الواقعة وأصبحت المنطقة مزارًا سياحيًا، يتوافد عليها المواطنون من كل مكان لمشاهدة العقار، ولم نجد أحدًا منهم يسأل عن قاطنى العقار نفسه». فى سياق متصل، يواصل عمال حى وسط بالإسكندرية، أعمال الهدم، لليوم الثانى عشر على التوالى، التى تتم بشكل طولى، تحت إشراف اللجنة المشكلة من كلية الهندسة والهيئة الهندسية التابعة للمنطقة الشمالية العسكرية، وفرضت قوات الأمن حواجز فى محيط العقار من كل الشوارع المؤدية له، بالتزامن مع استمرار الهدم. وتستمر أعمال الهدم فى الجزء المرتكز على العقار الأمامى من خلال هدم الحوائط والجدران، لتخفيف الأحمال، وذلك طبقًا للخطة الموضوعة التى تشرف عليها كلية هندسة جامعة الإسكندرية والهيئة الهندسية التابعة للمنطقة الشمالية العسكرية، وكان قد تم الانتهاء من أعمال هدم العقار الكائن 18 شارع على الخشخانى بالأزاريطة، من إزالة نصفه من الجهة البحرية حتى الدور الأول أعلى الميزانين، وكذا إزالة أجزاء من الربع الخلفى للعقار حتى الدور الرابع.