مع دخول الثلث الأخير من رمضان، وتطلع الكثير من المسلمين للاعتكاف، تسعى وزارة الأوقاف لتشديد قبضتها على المساجد لمنع تسلل المتشددين إلى المنابر. ومن أجل ذلك، أعلنت الوزارة خطتها التى تشمل تشديد الرقابة على من يقوم بإلقاء الدروس والخطب، وحظر طهى الطعام داخل صحن المسجد، مع توفير أماكن لتناوله فى المساجد. واشترط الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، أن يكون الاعتكاف بالمساجد الكبيرة لا الزوايا ولا المصليات، مشددا على أن الاعتكاف يجب أن يكون تحت إشراف إمام من أئمة الأوقاف أو واعظ أو خطيب لديه تصريح من وزارة الأوقاف، بجانب أن يكون المكان مناسبا من الناحية الصحية. كما يجب أن يكون المعتكفون من أبناء المنطقة المحيطة بالمسجد جغرافيًا ومعروفين لإدارة المسجد، مع تناسب عددهم مع المساحة المخصصة للاعتكاف، ويقوم المشرف على الاعتكاف بتسجيل الراغبين فى الاعتكاف، وفق سعة المكان قبل بداية الاعتكاف بأسبوع على الأقل. وحدد وزير الأوقاف، عدد المساجد التى ستقام بها سنة الاعتكاف فى شهر رمضان الحالى ب 3453 مسجدًا على مستوى الجمهورية، حصلت الشرقية على نصيب الأسد ب377، ثم محافظة جنوبسيناء ب371 مسجدا. فيما بلغ نصيب محافظة القاهرة ب218، والجيزة ب258، ومرسى مطروح ب32، والإسكندرية ب212، والبحيرة ب166، والغربية 244، وكفر الشيخ ب307، ودمياط ب49، وبورسعيد 20، والإسماعيلية 15. وتلتزم إدارة الأوقاف التابع لها المسجد بمسئولية كاملة عن إدارة شئون الاعتكاف، وأن يتم اعتماد المسجد من قبل وزارة الأوقاف، مشيرا إلى أن أسماء المساجد المخصصة للاعتكاف سوف تنشر على موقع الوزارة فور اعتمادها، ولن يسمح بمخالفة الضوابط السابقة، وحال مخالفتها يعد اجتماعا خارج إطار القانون تتخذ ضده الإجراءات اللازمة.