مع بداية النصف الثانى من شهر رمضان، بدأ إقبال المصطافين يتزايد يومًا بعد يوم على مدينة مرسى مطروح والقرى والمنتجعات السياحية بالساحل الشمالى الغربى، وخاصة من الإخوة الأقباط والسياح الأجانب الوافدين من دولتى إيطاليا وأوكرانيا، مما يبشر بموسم سياحى ناجح على مستوى المحافظة. وتشهد المحافظة انتعاشًا كبيرًا في حركة السياحة الأجنبية، والتي تتجه إلى المنتجعات والفنادق الكبرى المنتشرة على طول الساحل أو داخل مرسى مطروح، وقد سجلت نسبة الإشغال للسياحة الأجنبية بالفنادق والمنتجعات الكبرى نحو 75%، ومنها منتجع يقع غربي مرسى مطروح بنحو 15 كيلو متر، والأخر شرقى المدينة بنحو 40 كيلو مترًا، حيث استقبل مطارى مرسى مطروح والعلمين منذ بداية شهر رمضان 4 رحلات طيران شارتر قادمة من إيطاليا وأوكرانيا، تقل على متنهم ما يقرب من 500 سائح، وتستمر السياحة الوافدة إلى مطروح حتى الأول من نوفمبر المقبل. وينتهز الإخوة الأقباط فرصة شهر رمضان وانخفاض الإقبال السياحي من المسلمين، وينظمون رحلات فردية أو جماعية تتجه إلى شواطئ المحافظة، للاستفادة من تلك الفرصة مع انخفاض القيمة الإيجارية للشقق المفروشة والفندقية، والتي تكاد تنخفض عن الأيام العادية بنسبة تتراوح 25 إلى 50 بالمائة، فالشقة التي كانت تسجل نحو 500 جنيه في الليلة الواحدة أصبحت تؤجر بملغ ما بين 200 إلى 250 جنيهًا، ويرى أصحاب المصايف أن تأجيرها بنصف الثمن أفضل من تركها مغلقة حتى حلول العيد. فالموسم السياحي بالمحافظة لم يتوقف خلال شهر رمضان بل يعمل باستمرار، ولكن مع انخفاض ليس بكبير عن ما بعد رمضان، حيث يبدأ الإشغال السياحي بنسب متفاوتة مع بداية الشهر، ويتزايد يومًا بعد يوم حتى يصل إلى 100 بالمائة في الأسبوع الأخير من الشهر وأجازة العيد، لدرجة أن بعض المصطافين يتوافدون على مرسى مطروح ولم يجدوا بها مكانًا واحدًا للإقامة، مما يضطرهم إلى العودة بأمتعتهم إلى محافظتهم مرة أخرى. ومن جانبه أكد محافظ مطروح اللواء علاء أبو زيد، أن السياحة الداخلية قد حققت خلال الشهر الكريم، نسبة إشغال فندقي تتراوح بين 40 و60%، فيما جاءت نسبة الإشغال فى القرى السياحية والشقق المصيفية بنسبة 65%، ومن المتوقع ارتفاعها إلى خلال أجازة عيد الفطر أكثر من 100%، حيث يحرص غالبية المصريون من قضاء عطلة العيد بمطروح بالتزامن وارتفاع درجات الحرارة على معظم أنحاء الجمهورية. وأضاف المحافظ أن مطروح تستقبل المصطافين من جميع أنحاء الجمهورية على مدار أشهر الصيف، وتوفر جميع الخدمات للمصطافين التي يحتاجونها طوال فترة المصيف، مشيرًا إلى توافر مياه الشرب التي كانت تعانى منها المحافظة طيلة السنوات الماضية، مع توفير كميات إضافية من البوتاجاز والمواد البترولية.