يواصل التيار السلفي استعداداته لحشد المواطنين للتصويت ب“,”نعم“,” في المرحلة الثانية من الاستفتاء على الدستور، التي ستجري السبت المقبل؛ من خلال تنظيم مجموعة من الندوات والمؤتمرات الجماهيرية للتعريف بالدستور ومزاياه، ومواجهة ما أسموه بالحملات الإعلانية المضللة التي تمارسها وسائل الإعلام والقوى المدنية ضد الدستور، والوصول لنسبة موافقة على الدستور تزيد عن المرحلة الأولي. وقال الشيخ شريف الهواري، عضو مجلس إدارة الدعوة السلفية، في تصريحات ل“,”البوابة نيوز“,”، إن حملة الشريعة والدستور التي دشنها حزب النور والدعوة السلفية ستستمر خلال الأيام القادمة في محافظات المرحلة الثانية، من خلال عقد العديد من الندوات والمؤتمرات الجماهيرية، يشارك فيها قيادات من الدعوة والحزب؛ للتعريف بالدستور ومزاياه، وحشد المواطنين للتصويت ب“,”نعم“,”؛ من أجل الوصول إلى نسبة موافقة تزيد على المرحلة الأولى، وتفادي الأخطاء التي رصدتها غرف العمليات في المرحلة الأولي. وأكد أنه من المقرر أن يتجه مشايخ الدعوة لخطبة الجمعة في محافظات المرحلة الثانية، حيث يخطب الشيخ ياسر برهامي بالفيوم، والشيخ سعيد عبد العظيم بمسجد الفتح الإسلامي بمطروح، فضلاً عن باقي المشايخ بمحافظات أخرى، وسوف تتركز الخطب على ضرورة الموافقة على الدستور؛ نصرًا للشريعة، وتحقيقًا للاستقرار. كانت نتائج المرحلة الأولى قد تسببت في ردود أفعال غاضبة داخل التيار السلفي، خاصة مع تراجع نسبة الموافقة بالمقارنة باستقتاء مارس 2011، حيث أكد الدكتور ياسر برهامي، في حلقة الدرس اليومي له بمسجد التقوى بسيدي بشر بالإسكندرية، على أن نتائج الاستفتاء توجب على جميع شباب الدعوة ترك النوم هذا الأسبوع، والتواصل مع الناس، فالأرقام تعني أن هنالك حواجز بيننا وبين الناس، ولا بد من كسرها بالحلم والعلم والدعوة والبيان. فيما اعتبرت الدعوة السلفية أن المصوتين ب“,”نعم“,” في المرحلة الأولى من الاستفتاء على الدستور قالوا نعم للشريعة، في مقابل ما وصفته بمعسكر العلمانية والفلول والكنيسة، مؤكدة على احترام نتائج الاستفتاء. وقال المهندس عبد المنعم الشحات، المتحدث الرسمي باسم الدعوة السلفية، إن الشعب خرج في المرحلة الأولى من الاستفتاء على الدستور ليقول “,”نعم“,” للشريعة والاستقرار والتطهير، في مقابل معسكر “,”العلمانية والفلول والكنيسة“,”، مشيرًا إلى أن المصوتين واجهوا ماوصفه بمحاولات إرهابهم ومنعهم من إبداء رأيهم. وأكد الشحات، في بيان له أمس، ضرورة احترام نتائج الاستفتاء؛ فهي المخرج الوحيد للخروج من حالة الاستقطاب السياسي، وأن البديل عن رفض الدستور هو الإبقاء على الإعلانات الدستورية التي ستتسبب في اضطراب الرؤية والدخول في نفق تشكيل جمعية تأسيسية قد تستمر لمدة عام. وهاجم دعوات العودة للعمل بدستور 71 -كما اقترح الدكتور محمد البرادعي رئيس حزب الدستور- معتبرًا أن الهدف من وراء ذلك حذف المادة المفسرة لمبادئ الشريعة، ومادة استقلال الأزهر، ومادة عزل قيادات الحزب الوطني من الترشح للانتخابات لمدة 10 سنوات. ووجه حديثه للمصوتين ب“,”لا“,” قائلاً: “,”نطالب المصوتين ب“,”لا“,” أن يجتمعوا ويتفقوا على المواد التي يريدون تعديلها؛ لينظر الشعب فيها، وهيهات هيهات أن يتفقوا على شيء.. فما يطالب به الليبرالي هو عكس ما يطالب به الاشتراكي، وما يطالب به الفلول هو عكس ما يطالب به الاثنان.“,” وأضاف: “,”وما يطالب به النصارى، من حذف مادة الأزهر والمادة المكملة للمادة الثانية، لن ترضى عنه جموع الناخبين، وأما إذا وجد شيء مما يُرضي الجميع؛ فوضعه في الدستور بعد إقراره وبعد استقرار الدولة أمر في غاية اليسر“,”.