مسئول أممي يطالب دول العالم ببذل كل الجهود لحماية التنوع البيولوجي

طالب جون نوكس المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بحقوق الإنسان والبيئة جميع دول العالم ببذل المزيد من الجهود للوفاء بالتزاماتها لحماية التنوع البيولوجي في العالم من الإنقراض.
وقال نوكس إن الجميع عليه أن يشعر بالجزع من تسارع فقدان التنوع البيولوجي الذي تعتمد عليه النظم الأيكولوجية الصحية وكذلك أن يدرك الجميع أنه لا يمكن التمتع بحقوق الإنسان الأساسية دون بيئة صحية.
ولفت مسؤول الأمم المتحدة الى أنه في الوقت الذي تركز عيون المجتمع الدولي وبشكل مبرر على مستقبل اتفاق باريس بشأن تغير المناخ فإن يوم البيئة العالمي يمثل فرصة للإحتفال بعلاقة البشر الحميمة مع الطبيعة.
وفي الوقت الذي أشار الى أن المجتمعات تعتمد على النظم الأيكولوجية الطبيعية الصحية للكثير من الأشياء مثل التغذية والمأوى والملابس والمياه التي نشربها جدا والهواء الذي نتنفسه فقد حذر مقرر الأمم المتحدة من أنه وبرغم ذلك لا تزال منطقة الغابات الطبيعية في العالم تتقلص كما تتعرض النظم الإيكولوجية البحرية للحصار بشكل متزايد ويتراجع عدد السكان من الحيوانات الفقارية بأكثر من النصف منذ عام 1970.
وقال نوكس إن العديد من العلماء يخشون من أن العالم قد يكون في بداية الإنقراض العالمي السادس للأنواع في جميع أنحاء العالم وهو الأول في أكثر من 60 مليون سنة.
وأضاف إنه ورغم توصل الدول الى اتفاقات لمكافحة أسباب فقدان التنوع البيولوجى بما فى ذلك تدمير المناطق الطبيعية والإفراط فى الإستغلال والصيد غير المشروع والتلوث وتغير المناخ ، فإن الدول فشلت فى الوفاء بالتزاماتها بما يعكس اتجاه هذه الميول المزعجة ، خاصة فى ظل تقارير تشير الى أن ما يقرب من ثلث مواقع التراث العالمى الطبيعى والمختلط تعاني من الصيد غير القانونى وقطع الأشجار وصيد الأسماك وبما دفع الأنواع المهددة بالإنقراض إلى حافة الإنقراض وهدد سبل العيش ورفاهية المجتمعات التي تعتمد عليها.
وحذر جون نوكس من أن إنقراض الأنواع وفقدان التنوع الميكروبي يقوض حقوق البشر في الحياة والصحة من خلال تدمير المصادر المحتملة للأدوية الجديدة وإضعاف المناعة البشرية إضافة الى أن انخفاض التنوع والمحصولات وأمن مصائد الأسماك والزراعة يهدد الحق في الغذاء ويضعف قدرة الطبيعة على تصفية المياه وتنظيمها وتخزينها وبما يضمن الحق في الحصول على مياه نظيفة وآمنة.
كما حذر مسؤول الأمم المتحدة من أنه وبدون نظم إيكولوجية صحية فإن الحكومات ستواجه تحديا شديدا للوفاء بالتزاماتها بشأن التنمية المستدامة.