إدارة ترامب تجهز لعقوبات مالية جديدة ضد "حزب الله" وحلفائه

رغم حالة الضعف التي يعانيها الاقتصاد اللبناني إلا أن موجة منتظرة من عقوبات جديدة تنوي إدارة الرئيس دونالد ترامب إنزالها على "البيئة الشيعية" بشكل عام وحزب الله بشكل خاص، حيث يتم التحضير لمشروعي قرار داخل الكونجرس الأمريكي، الأول مقدم من سيناتور ولاية فلوريدا ماركو روبيو، والثّاني مقدم من رئيس لجنة الشئون الخارجية في مجلس النواب إذ رويس، إذ ينص مشروع القرارين على "تشديد الحصار المالي على "حزب اللّه".
وفي حال الموافقة على القرارين المقترحين فسيزداد التخوف من تصعيد العقوبات هذه المرة، حيث أشارت تقارير صحفية إلى أن العقوبات ستكون مختلفة تمامًا عن العقوبات السابقة التي وضعت خلال ولاية الرئيس الأمريكي السّابق باراك أوباما.
وأفادت التقارير بأن العقوبات العقوبات الجديدة التي ستفرضها الإدارة الأمريكية ستمتد إلى حلفاء حزب الله وشخصيات وأسماء جديدة لم تكن واردة ضمن اللوائح السابقة.
كانت وسائل الإعلام اللبنانية قد شهدت صخبا بخصوص العقوبات الجديدة ضد "حزب الله" وحلفائه في الفترة الأخيرة، خاصة وأنه لم يتم نفي أو تأكيد الأنباء المتعلقة بالأمر.
وجدير بالذكر أنه صاحب هذه الضجة حركة مكثفة من المشاورات داخل القطاع المصرفي اللبناني (المالي والسياسي)، كما قامت عدة وفود لبنانية بزيارة واشنطن للوقوف على الأمر وما زالت الزيارات مستمرة.
ووسط كل هذه التحركات ظهرت مفاجأة أنه لا عقوبات جديدة ستفرض على "حزب الله"، وأن الأمر لا يتعدى مجرد أفكار وأطروحات لها علاقة بملف العقوبات المالية التي فرضتها أمريكا على "حزب الله" لتعديل الرزمة السابقة.
وبحسب المعلومات الواردة من بيروت أشارت مصادر مقّبة من الوفد اللبناني الذي زار واشنطن مؤخرا إلى أن "ما تسرب عن طرح مسودة عقوبات أمريكية ضد حزب اللّه، في شهر يونيو تضاف إليها شخصيات جديدة، للضغط ماليا ومعنويا وسياسيا على الحزب، هو كلام غير دقيق، حيث إن ما سيحصل في الشهر المذكور، هو تأليف لجنة مختصة من الكونجرس الأمريكي مهمتها البحث في الأفكار المطروحة لتعديل لائحة العقوبات القديمة أو السابقة".
وبحسب المعلومات، فلم يلتقي الوفد اللبناني خلال زيارته لواشنطن بالسيناتور الأمريكي إد رويس، إذ إن الأخير أرجأ الموعد الذي كان معدًّا، من دون معرفة الأسباب التي دفعته الى القيام بهذه الخطوة، حيث بذل الوفد اللبناني مساعي كبيرة؛ لفهم تفاصيل ما يحصل وما يحضر له في مطابخ الإدارة الأمريكية الجديدة.