اختتم الدكتور خالد فهمى وزير البيئة، اليوم الإثنين، محادثاته مع سوكراتس فامليوس وزير البيئة والطاقة اليوناني، ونيقوس كوياليسوزير الزراعة والتنمية الريفية والبيئة القبرصى، والوفود المرافقة لهما. وأكد "فهمي" أن الاجتماع يهدف إلى تعزيز العلاقات وبحث أوجه التعاون المشترك وتبادل الخبرات مع الجانبين القبرصى واليونانى في مجالات العمل البيئي. وأوضح أن الاجتماع جاء تفعيلا للقمة الرئاسية التي عقدت في أكتوبر الماضى، والتحضير للقمة الجديدة المقرر عقدها في "نيقوسيا" خلال الخريف المقبل. وأكد أنه ناقش العديد من القضايا البيئية ذات الاهتمام المشترك، كالتغيرات المناخية والمشكلات البيئية في البحر الأبيض المتوسط للدول الثلاث، بالإضافة إلى إدارة المحميات الطبيعية والمخلفات وآثارها على البيئة. وأشار إلى الاتفاق خلال الاجتماع على عقد جولة تعريفية في اليونان خلال يوليو المقبل، على أن يعقد منتدى بقبرص في سبتمبر، مضيفا أن الاجتماع ركز على الخروج بخطط تحقق إنجازات سريعة وأخرى طويلة المدى حتى يتم تحقيق نتائج ملموسة في القضايا البيئية المشتركة، كحماية البحر المتوسط وأنشطة النمو الحضري، علاوة على موضوعات التكيف مع التغيرات المناخية. واتفق الوزراء الثلاثة، على إعلان بيان مشترك يشمل المبادرات والرؤى الموحدة حول قضايا حماية البيئة والحفاظ على البحر المتوسط والتغيرات المناخية خلال مؤتمر المحيطات. كما اتفقوا على ضرورة حماية البيئة، مع مراعاة اقتصاديات إدارة الملفات البيئية، كالمخلفات الصلبة وكيفية إتاحة فرص للعمل كوسيلة لتحقيق التنمية الاقتصادية والبيئية للدول المطلة على البحر المتوسط. جديرا بالذكر أن الاجتماع الثلاثى بين مصر وقبرص واليونان استمر على مدى يومين في الفترة من 28 -29 مايو الجارى، بدأ أمس بالتباحث على مستوى الخبراء، وذلك من خلال عقد مجموعات عمل تناقش عدة موضوعات ذات الاهمتام البيئى المشترك، ومنها التأهب والاستجابة لحوادث التلوث البحرى في البحر الأبيض المتوسط، بالإضافة إلى مناقشة إدارة المناطق الساحلية وتبادل الخبرات لإدارة القمامة البحرية والأراضى الرطبة ونظم الإدارة البيئية للموانئ البحرية وذلك بما يخدم أهداف الإدارة الساحلية. كذلك ناقشت مجموعات العمل قضايا التنوع البيولوجى وحماية الطبيعة واقتراح تبادل الزيارات للتعرف علىً نظم إدارة المحميات الطبيعية والعمل على إعداد مشروع اقليمى للحفاظ على الطيور المهاجرة في المتوسط، بالإضافة إلى بحث سبل التعاون في مجال مؤشرات التكيف مع التغيرات المناخية. وتم مناقشة الإدارة البيئية للمخلفات، وتكوين فريق عمل يكون مهمته اقتراح المجالات ذات الأولوية، وسبل تمويلها.